زاسيبكين: لإيجاد حلول سياسية للنزاعات وإنشاء جبهة واسعة ضدّ الإرهاب
أشار السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسيبكين، إلى «أنّ الحرب الوطنية العظمى للاتحاد السوفياتي ضدّ ألمانيا النازية وحلفائها كانت جزءاً هاماً وحاسماً من الحرب العالمية الثانية، وأصبحت حرباً عادلة للشعب السوفياتي»، لافتا إلى «أنّ هناك جملة من العوامل التي ساهمت في صناعة النصر خلال هذه الحرب، أولها القوة الروحية وصمود الشعب والجيش الأحمر وثقة الناس بالوطن، كما أنّ النجاحات في الجبهة كانت بفضل التلاحم بين كافة القوميات، يضاف إلى ذلك ضرورة تعزيز الجيش والقوات البحرية»، ومشدّداً على «أنّ منع الحرب يمكن من خلال الجهود المشتركة للدول والأمم والمنظمات الدولية».
كلام زاسيبكين جاء خلال ندوة أقامتها حركة الناصريين المستقلين ـ المرابطون بمناسبة الذكرى الـ71 لانتصار الاتحاد السوفياتي على الفاشية، تحت عنوان « انتصار الشعب الروسي على الفاشية هو انتصار كلّ أحرار العالم في كلّ زمان ومكان»، وذلك في قصر الأونيسكو بحضور سفراء روسيا ألكسندر زاسيبكين، وسورية علي عبد الكريم علي، وفلسطين أشرف دبور، والنائبين مروان فارس وقاسم هاشم وشخصيات.
وقال زاسيبكين: «اليوم يجب على الدول أن تتحمل المسؤولية في اختيار حلفائها الاستراتيجيين في معالجة قضايا أمنية للبلاد والمناطق والعالم بأسره»، مؤكداً «أنّ روسيا تدافع عن قيم النصر التي أصبحت تراثاً مشتركاً ومثالاً لتعاون الشعوب من أجل السلام والاستقرار».
وأكد «وجوب توحيد أهدافنا في استرجاع الحقوق الوطنية المشروعة للشعوب العربية وبالدرجة الأولى للشعب الفلسطيني، وإيجاد الحلول السياسية السلمية للنزاعات القائمة عبر الحوار الوطني والتوافق وإنشاء جبهة واسعة ضدّ الإرهاب على غرار التحالف المضاد لهتلر وفقا لاقتراح الرئيس الروسي فلاديمبر بوتين»، داعيا الى «وجوب تحرير الأراضي السورية من الارهابيين بالتعاون مع الجيش العربي السوري، وتطوير الأمن المتساوي لجميع الدول وتأسيس نظام قادر على التغلب على التحديات المعاصرة وهذا هو الطريق الوحيد لضمان السلام والأمن والاستقرار في العالم».
وكانت الندوة استهلت بكلمة لرئيس حركة الناصريين المستقلين ـ المرابطون مصطفى حمدان الذي لفت إلى «أنّ هذا الاحتفال الذي نقيمه اليوم في ظلّ انشغال اللبنانيين بالانتخابات البلدية، هو جزء من معركة الوعي التي نخوضها في وجه الإرهاب الذي يهدّد الوطن اللبناني، فإذا استطعنا أن ننتصر على هذا الإرهاب فإنه بإمكاننا بناء وطننا».
وأشار المشرف في المعهد العالي للدكتوراه نسيم الخوري، بدوره، إلى «أنّ الخوف يجتاح البشر مجدداً وكأنهم في حرب عالمية بنسخة جديدة»، مشيراً إلى أنّ «الفلسفة والأديان والإلحاد والعقل والعلم كلها محطات أخفقت في تقريب البشرية نحو إرساء الحوار الحضاري المتكافئ، والاعتراف المتبادل بما يسمى ارتجالا « الأسرة الدولية».
وختم: «إنّ روسيا برزت قوة عالمية مزدهرة إقتصاديا، وتشكل حاجة وازنة للغرب في قيادة العالم».