شكر: محاربة الفكر الإجرامي واجب وطني

رأى الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان الوزير السابق فايز شكر في تصريح له أمس، أنّ الغزوة البربرية على عرسال وأهلها من قبل العصابات الإرهابية التكفيرية كشفت حقائق كثيرة، أهمها تلاحم أكثرية اللبنانيين مع جيشهم الوطني، وأكدت أن هذا الجيش يشكل الضمانة لوحدة الشعب والارض ولتحقيق الامن والاستقرار، وقد سجل بدماء ضباطه وجنوده ملحمة وطنية ستبقى شامخة على مدى الزمن.

واعتبر أنّ محاربة هذا الفكر الاجرامي واجب وطني وأخلاقي وإنساني، وأنّ المقاومة التي كانت سباقة في مواجهته، كانت تدرك أبعاد مخاطره على الوطن والانسان في بلادنا، وعلى قيمنا وتاريخنا وحضارتنا، وبيّنت أنّ هذا الفكر الظلامي الارهابي هو الوجه الآخر للمشروع الصهيوني الذي يستهدف وجودنا ومصيرنا.

وأكد شكر أنّ لبنان بعد أحداث عرسال أصبح أمام واقع جديد لا بدّ من التعامل معه بما يتطلبه من مواقف وأفعال، وهذه مسؤولية كل اللبنانيين وفي طليعتهم المسؤولين عن إدارة شؤونه على مختلف المستويات، فهذه العصابات ما زالت على أرضنا وبين ظهرانينا. لقد أثبتت هذه الأحداث أن في لبنان تجارَ سياسة وفيه فئة ضالة تشكل أداةً للارهاب وعوناً له على اللبنانيين وجيشهم وأمنهم وسلامهم، ولا بدّ من التعامل مع هؤلاء بما تفرضه المصلحة الوطنية العليا، فلا يجوز بعد اليوم أن نسمع أو نرى مواقف وتصريحات واجتماعات لبعض القوى تغطي أعمال هؤلاء المجرمين القتلة وتبرّرها تحت عناوين ومسميات مختلفة.

وتابع: «لقد قررت عصابة ما يسمى بالدولة الاسلامية في العراق والشام وضع لبنان وسورية والاردن والعراق وفلسطين تحت سلطتها، وسمّت خليفة لهذه الدولة المسخ، وهذا يعني أنّ مشروعها مستمر ودائم ما دامت هذه العصابة موجودة وقائمة، وهذا يعني أيضاً أنّ لبنان كل لبنان، معرض للخطر الدائم من عدوانها وغزوها. لذلك فإن الواجب الوطني يفرض على الحريصين على وطنهم أن يدركوا كيفية حمايته من تلك المخاطر، وأوّل ذلك يكون في محاصرة هذا الارهاب وتصفيته، وهذا يتطلب وقف تمويله وتسليحه ورفده بالعناصر المقاتلة».

وختم شكر: «إن اللبنانيين الذين استشهدوا وضحّوا بدمائهم وأرواحهم وفي طليعتهم جنود الجيش اللبناني وأبطال مقاومته في سبيل الدفاع عن وطنهم وقيمه، لن تنال من عزيمتهم كل محاولات الارهاب ومموليه وداعميه، وكما هزمت المشاريع الصهيونية على أرض لبنان الطاهرة، سينهزم المشروع الارهابي التكفيري وسينتصر لبنان بثالوثه الذهبي شعب وجيش ومقاومة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى