غندور: البيارتة لم يصوّتوا للحريري

رأى رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي عمر غندور أنّ «الانتخابات البلديّة والاختياريّة أسفرت عن مشاركة هزيلة وخصوصاً في بيروت، ولم تتعدَّ نسبة المقترعين 18.2 في المئة، وكذلك في أغلب القرى والبلدات، باستثناء قلّة من القرى النائية التي تتحكّم فيها الاعتبارات العائليّة والعشائريّة».

وقال في بيان: «لو أخذنا بيروت مثالاً باعتبارها العاصمة ومركز الثِّقل، والحاضنة لنصف السكان ممّن لم يهاجروا بعد من اللبنانيين، نرى النتيجة كارثيّة في مدينة تطوّقها الزبالة وتفرض عليها فضاءً غازيّاً ملوّثاً عابقاً بالروائح القاتلة، ناهيك عن الكثير من النواقص الخدماتية التي تفرض هبّة مدنيّة جامحة كالتي رأيناها في الحراك المدني والتي أعادت إلينا الأمل بعد انقطاع الرجاء، وتوهّمنا أنّ هذه الهبّة ستُخرج المواطنين من بيوتهم لتملأ صناديق الاقتراع بفيض من الأصوات التغييريّة التي طالما استنكرت التسلّط السياسي والعائلي والاحتكار التمثيلي وتجديد المصالح والخدمات على حساب المصلحة العامة، أمّا خطاب «النصر» المزعوم الذي ألقاه الرئيس سعد الحريري بعد إعلان النتائج، فهو على الأرجح لا يصدّقه سعد الحريري نفسه، لأنّ الأصوات المقترعة وهي لا تتجاوز 18.2 نالت فيها لائحة بيروت مدينتي 60 من أصوات المسيحيين، ولو سُمح للأرمن بالتصويت لسقطت لائحة البيارتة، ما يعني أنّ البيارتة لم يصوّتوا لسعد الحريري وتقاعسوا عن التصويت لغيره. وتكفي الإشارة إلى أنّ رأس لائحة البيارتة جمال عيتاني نال 45874 صوتاً، بينما نال رأس لائحة بيروت مدينتي إبراهيم منيمنة 31933 صوتاً».

وتابع: «إلّا أنّ ما كان مؤملاً لم يتحقّق، لأنّ الناس أكثريّة الناس لم تُبالِ ولم تكلّف نفسها عناء الخروج للإدلاء بأصواتها وهي مطمئنة إلى هناءة العيش وهدأة النفس وقرقرة أراكيلها وثرثرتها والانصراف إلى لهوها. ولا نعتقد أنّ من حق الناس بعد أن تهدأ جلبة الانتخابات أن تعترض على فساد هنا وفضيحة هناك وتقصير هنالك، لأنّ من يتخلّى عن واجبه لا يحق له الاعتراض والشكوى والتذمر، وكما تكونون يولىّ عليكم، ومبروك لكل الفائزين بالانتخابات».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى