دردشة صباحية
يكتبها الياس عشّي
المشكلة الرئيسة التي يعاني منها العرب هي مشكلة الوقت.
أقول هذا والعرب على أبواب مرور ثمانية وستين عاماً على نكبة فلسطين 15 أيار 1948 ، دون أن يخطوا ولو خطوة واحدة في اتجاه القضاء على الكيان الصهيوني، ذلك «المخلوق الهشّ» كما تعوّدوا أن يصفوه في أدبياتهم، وخطاباتهم، ومناهجهم المدرسية. كلّ ما فعلوه أنهم اعترفوا بهذا الكيان، وقبلوا وجوده، وحقنوه بالڤيتامينات، ولولا المقاومة لاحتفل اليهود اليوم بدولتهم من الفرات إلى النيل.
قبل أيام حكم القضاء «الاسرائيلي» على الأسير ماهر الهشلمون بالسجن مئتي عام، فضحك الأسير وسأل القاضي: وهل ستبقون في بلدي مئتي عام؟ سؤال فيه من التحدّي والإصرار على مواجهة الاغتصاب، علّ العرب يخرجون من الكهف، ويفكّرون، ويعقلون، ويدفنون جهالتهم، ويواكبون حركة التاريخ، ويتأمّلون ما قاله الإمام علي «الوقت كالسيف، إن لم تقطعه قطعك».