هل يُنتخب الرئيس في أيلول؟!

يوسف المصري «البناء»

بداية الأسبوع الحالي، ومع بداية أحداث عرسال، تداولت محافل سياسية مطلعة أن هناك سؤالاً يطرح على بيئات متصلة محلياً وإقليمياً بالوضع في لبنان، مفاده: «لماذا لا يعود الرئيس سعد الحريري إلى طرابلس أقله إن لم يكن إلى بيروت ليساهم في تحصين الشارع السني اللبناني بمواجهة وصول تنظيم الدولة الإسلامية داعش إلى لبنان» كانت «البناء» أشارت لهذه الأجواء في تقرير حمل عنوان: هل يعود الحريري إلى طرابلس . ورأت هذه المحافل أن الشارع السني اللبناني يحتاج عودة زعامته السياسية المعتدلة خصوصاً تشظي مركباتها السياسية على نحو كبير. ثم بعد خطاب الملك عبد الله بن عبد العزيز الأخير الذي تم إشارة إليه بأنه بداية حرب الاعتدال الإسلامي على الإسلام المتطرف في كل المنطقة، رأت هذه المصادر أن عودة الحريري وتخصيصه حصراً من قبل الملك السعودي ليشرف على صرف مبلغ مليار دولار لتعزيز إمكانات الجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية لمكافحة الإرهاب، تأتي في سياق استراتيجية السعودية الجديدة. وبكلام أوضح فإن تكليف الحريري بتنفيذ صرف المليار دولار لمكافحة الإرهاب في لبنان ووفق المبتغى السعودي، يعبر عن تكليف الرياض للأخير بأن يكون له دور جديد في لبنان انطلاقاً من تموضعه داخل مجمل جبهة السعودية لمكافحة الإرهاب الإسلامي في كل الدول العربية.

هذه المعلومات كانت وصلت إلى بيروت بالتزامن مع بدء أحداث عرسال ونقلت أجواءها «البناء» حالياً. ولكن ثمة معلومات مكملة لها حصلت ضمن نطاق حركة منسوبة للرئيسين الحريري وبري والنائب وليد جنبلاط منذ عدة أسابيع، ومفادها أن سيد المختارة تحرك لتثبيت وجهة نظر موحدة صالحة لأن تكون مدخلاً ليس فقط لانتخاب رئيس جمهورية بل أيضاً لإرساء نوع من تفاهمات يمكن البناء عليها عهداً سياسياً جديداً في لبنان يتسم بالاستقرار وبحكومة وحدة وطنية. يقوم هذا التفاهم على ثلاثة مبادئ: الخروج من استعصاء ترشيح الجنرال ميشال عون والدكتور سمير جعجع لرئاسة الجمهورية – لا تعديل لاتفاق الطائف – انتخابات نيابية على أساس قانون الـ60.

جنبلاط هو مهندس تدوير زوايا تعريب هذه الرؤية على كل الأطراف اللبنانية ومن هنا زيارته للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وأيضاً زيارته للرابية أول من أمس.

… جديد هذه المعلومات يحدد رزنامة تفيد: انتخابات رئاسية في أيلول والمطلوب رئيس برتبة مدير أزمة على شاكلة هنري حلو، لكن جنبلاط يقول لماذا لا يكون هنري حلو نفسه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى