المقداد يتهم «عملاء أميركا» بخرق وقف الأعمال القتالية في حلب
اتهم نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد من وصفهم بعملاء الولايات المتحدة، بأنهم يخرقون وقف الأعمال القتالية في حلب.
المقداد أكد أنّ المعركة التي تخوضها سوريا هي معركة القوى الخيرة في العالم، ضد التكفيريين وضد الدول التي تدعم الإرهاب والتطرف في المنطقة ولاسيما السعودية وتركيا وقطر. وأضاف «أن الجيش العربي السوري مستمر في معركته للقضاء على الارهاب وأدواته».
من جهة أخر ذكرت وزارة الخارجية الروسية، أنّ الحديث عن إمكانية إجراء عمليات مشتركة للعسكريين الروس والأميركيين في سورية غير مطروح في الوقت الراهن.
وقال أوليغ سيرومولوتوف نائب وزير الخارجية الروسي في مقابلة مع وكالة «نوفوستي» رداً على سؤال حول إمكانية إجراء مثل هذه العمليات المشتركة: «لا، الحديث لا يدور عن ذلك». وأعاد الدبلوماسي إلى الأذهان أن المحادثات بين الطرفين الروسي والأميركي استغرقت 6 أشهر، حتى توصلهما إلى الإتفاقات الأخيرة بشأن سورية.
وكان اللواء إيغور كوناشينكوف الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية قد أعلن الأسبوع الماضي أنّ وزارتي الدفاع الروسية والأميركية، توصلتا إلى «تفاهم تام» حول تنظيم طلعات الطائرات الحربية في سماء سورية. وسبق لموسكو أن أعربت عن استعدادها لتوسيع نطاقه التنسيق العسكري مع واشنطن بشأن سورية، لكن البنتاغون يرفض دائما إمكانية بدء التعاون مع العسكريين الروس لمحاربة الإرهابيين في سورية.
إلى ذلك، طالبت وزارة الخارجية الروسية بإشراك أكراد سورية في مفاوضات جنيف، وأكدت أنه لا يمكن الحديث عن مستقبل سورية دون مشاركة الأكراد، واصفة إياهم بالقوة السياسية والعسكرية الكبيرة.
وقال غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أمس، إن الجانب الروسي ينوي طرح مسألة إشراك الأكراد في المفاوضات في اجتماع مجموعة دعم سورية الذي سيعقد في 17 أيار.
وقال غاتيلوف إن موسكو تأمل في أن يكون اجتماع مجموعة دعم سورية فعالاً، مضيفاً أنّ الجانب الروسي سيركز على ضرورة مكافحة الإرهاب وإغلاق الحدود السورية التركية.
وأضاف أن المشاركين في الاجتماع الذي سيعقد في فيينا سيبحثون القضايا الإنسانية، مشيراً إلى تحقيق تقدم في هذا المجال إلا أن هناك مشاكل لا تزال موجودة.
وقال الدبلوماسي الروسي إنّ موعد استئناف المفاوضات السورية في جنيف سيحدد بعد اجتماع مجموعة دعم سورية في فيينا، مؤكداً أن موسكو تدعو إلى إجراء مفاوضات مباشرة بين الأطراف السورية، حتى ولو كانت الظروف الحالية غير مهيأة لذلك.
وقال أن روسيا تنوي مناقشة مسألة اتخاذ الإجراءات الرادعة لتسلل الإرهابيين إلى سورية عبر الحدود التركية في الاجتماع المقبل للمجموعة الدولية لدعم سورية.
وأضاف قائلاً للصحفيين في موسكو.. «إننا مصممون في الإجتماع المقبل للمجموعة الدولية لدعم سورية على إثارة مسألة إغلاق الحدود التركية السورية، التي يجري من خلالها تدفق وتزويد الإرهابيين بالأسلحة والأموال».
ميدانياً تُواصل المجموعات الإرهابية في سورية، جرائمها بحق المدنيين الآمنين الذين تستخدمهم كدروع بشرية، حيث أعلنت منظمة العفو الدولية أمس «أنّ جماعات مسلحة مما يُسمى «المعارضة» ارتكبت جرائم حرب في قصفها المكثف لمنطقة خاضعة لسيطرة كردية في مدينة حلب بشمال البلاد».
ولفتت المنظمة الى «أنها جمعت أدلة على استشهاد العشرات من المدنيين في القصف العشوائي لحي الشيخ مقصود في حلب».
وأضافت المنظمة الدولية «نفذت جماعات مسلحة تحاصر حي الشيخ مقصود.. بصورة متكررة هجمات عشوائية قصفت منازل مدنية وشوارع وأسواق ومساجد، مما أدى إلى مقتل وإصابة مدنيين وأظهر استهانة سافرة بالحياة الإنسانية».
واعتمدت المنظمة على شهادات شهود عيان ومقاطع مصورة وقالت «إنّ 83 مدنياً على الأقل بينهم 30 طفلاً قتلوا في المنطقة خلال الفترة ما بين شباط إلى نيسان».
وفي السياق، اتهم مركز حميميم لتنسيق التهدئة في سورية «جبهة النصرة» بمحاولة إفشال نظام التهدئة.
المركز كان أعلن أن حي الشيخ مقصود في حلب تعرض خلال الساعات الماضية للقصف أربع مرات، من مناطق يسيطر عليها مسلحو «جبهة النصرة» في مناطق الأشرفية وبستان الباشا.
من جهة ثانية أعلنت تنسيقيات المسلحين سيطرة داعش على بلدة يحمول بريف حلب الشمالي، بعد اشتباكات مع المجموعات المسلحة أدّت إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
إلى ذلك، يُواصل الجيش السوري وحلفاؤه مهامهم بملاحقة فلول الإرهابيين في مناطق متفرقة من سورية، حيث دارت اشتباكات مع تنظيم «داعش» الإرهابي في محيط حقلي شاعر وجزل في ريف حمص الشرقي، أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف إرهابيي التنظيم.
بموازاة ذلك، سقطت قذيفتان صاروخيتان على حي الحمدانية في مدينة حلب مساء أول أمس، مصدرها المجموعات المسلحة، واقتصرت أضرارها على الماديات.
وفيما تتواصل المعارك بين المجموعات المسلحة، استعاد تنظيم «داعش» السيطرة على بلدة يحمول في ريف حلب الشمالي، عقب سيطرة المجموعات المسلحة عليها ليلة أمس، وعقب اشتباكات أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
كما قصف ما يُسمى «جيش الشمال» مواقع «وحدات الحماية الكردية» في قرية مرعناز في محيط مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي.
وفي إدلب، اعترفت تنسيقيات الإرهابيين في سورية بمقتل مسؤول جبهة «النصرة» في البادية المدعو «أبو هاجر الأردني» إثر قصف جوي استهدف تجمعات ومراكز النصرة في مطار أبو الضهور في ريف إدلب.
وقال المرصد المعارض أنّ» 16 مسلحاً على الأقل قتلوا من بينهم مسؤول كبير في جبهة النصرة، في غارات جوية استهدفت مطار أبو الضهور العسكري».
وقد دارت اشتباكات بين ما يُسمى «قوات سورية الديمقراطية» المدعومة أميركياً وتنظيم «داعش» في محيط قرية كشكش في ريف الشدادي جنوب الحسكة، ما أسفر عن قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
بموازاة ذلك، اعترف «جيش الاسلام» بانسحابه من عدد من النقاط جنوب الغوطة الشرقية بريف دمشق مقابل تقدم الجيش السوري.