رؤى!

غيمة تمرُّ على ترف

تمرُّ، ترجّ في قلبي كلّ الأدمع

قد تذكّرت خطوات أبي

حين مرّ وفي جيبه عرق

وبعض معادن، ليحقّق لي الرؤى

وأنا… كسير قد قُدَّتْ جوانحه

ما بين الظلمة والهدى

ما كنت أعلم من أكون

وما زلت لا أعرف أنا ذا

فالبحر ساكن وقلبي هائج

كيف يبدّل الله شعوراً كان هنا؟

كيف يسكن الصمت في فم بكى؟

وكان كلّ الذي يريده بعض الدفء

كيف يكون السؤال محض مهزلة

حين يكون الجواب سراباً؟

لا يحمل الصدى!

جائع، ومعدة وطني خاوية

لا ذنب لي أنّني ولدت هنا

لذا، لا ذنب يحملني لكي أعيش

مذلولاً على تربتي… لا، لست أنا

لو أنني أعمى كنت صمتّ

لكنني عقلٌ يفكّر وها أنا أرى

للآن ثمّة ما يحملني

غيمة وريح، ولمحة من أيّام أجدادي

فهل يعني ذلك تكرار الرؤى؟

ساكن هو البحر، قلبي مشتعل

لا علم لي، كم ضاع من عمري سدى

محاولاً أن أجري لأصل إلى السماء

ونهايتي كفن ونثر من الثرى!

بدرية الملاك

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى