فنجان بنكهة كاتب
لم أدع للوقت منصّة التغريد
مفرداتي أعدّت للقهوة بعض
حبّاتٍ تطرّز وجه الصباح
توزّعت على سواده
حتّى روت ظمأي وغرّدت حنجرتي
بنار دفئها
وحلو علقمها
وعلى مقعده الخشبيّ انتشر الهيل
ينتظر جلوسه أو مغادرته
ومن منصّة الألم والانتظار تتوالى رائحة
تلتهم حبّات الهواء وتشعل المكان
حتّى اعترتني لحظة الذهول
تناولته… وبتّ
أتجرّعك وأعيد للمكان بهجته ونكهته
وللمقعد بعضاً من فتات الوجد
وحتّى الآن ما زال المقعد يغار ويغار
ويزيد من الحوار حواراً
بعدها حضر بمن حضر
لكنّه كان فنجاناً بنكهة كاتب!
غادة فطوم