هجوم إرهابي على مشجّعي الريال في بغداد
تعرّض مقهى خاص بمشجّعي نادي ريال مدريد الإسباني إلى هجوم من قِبل «عناصر إرهابية» في مدينة «بلد» الواقعة شمال العاصمة العراقية بغداد، ممّا أسفر عن مقتل عشرة من مرتاديه.
وقال أحد رواد المقهى: «الكل يعلم بأنّ مقهى الفرات هو مقرّ دائم لرابطة مشجّعي نادي ريال مدريد العريق في مدينة بلد، وعندما تُقام مباراة للنادي، يحضر مشجّعوه من مدينة بلد ومن بقية المدن الأخرى من سامراء والعمارة وكربلاء، من المنتمين إلى هذه الرابطة للتشجيع». مضيفاً: «مشجّعو ريال مدريد أقاموا احتفالاً قبل أسبوع في هذا المقهى بمناسبة الفوز على مانشيستر سيتي، وقاموا بتوزيع الهدايا فيما بينهم، ونظّموا مسيرة وأطلقوا فيها الألعاب النارية».
وأوضح أنّ 10 من مشجّعي النادي الملكي من أهالي بلد قُتلوا في الهجوم الذي استهدف المقهى مؤخّراً، مبيّنا أنّ اثنين من مشجّعي النادي أحدهم من سامراء والثاني من مدينة العمارة جنوبي العراق أصيبوا بجراح خطرة.
وتضمّ رابطة مشجّعي الريال 4191 عضواً يتبادلون فيما بينهم أخباره ومواعيد مبارياته، ويحدّدون المكان الذي يشاهدون فيه مباراة النادي الذي تأهّل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا وينافس اليوم على لقب الدوري في إسبانيا.
من جانبه، طالب رئيس الرابطة وهو رجل الأعمال العراقي قاسم زناد، إدارة نادي ريال مدريد بالاعتراف الرسمي بها والتواصل معهم، كونه يضمّ الآلاف من مشجّعي النادي ليس من مدينة بلد فقط، بل من بقية المحافظات العراقية وعددهم في تزايد.
وأدان زناد استهداف الإرهابيّين القتلة للمقهى الذي يتّخذه مشجّعو نادي ريال مدريد كمقرّ لهم لمشاهدة ومتابعة مباريات النادي مع بقية الأندية الأخرى، مبيّناً أنّ الرابطة التي تأسّست قبل ثلاث سنوات كانت تخطّط لإقامة «كرنفال رياضي» يوم 28 أيار في هذا المقهى بمناسبة نهائي التشامبيونز ليغ، إلّا أنّ الحادثة التي حصلت دفعتنا إلى إلغائه.