موسكو: الغرب عطل آلية تحديد الإرهاب في سورية

قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إنّ الولايات المتحدة وحلفاء لها من ضمنهم الدول الغربية، عطلوا إنشاء آلية واضحة للفصل بين المعارضة المسلحة عن الإرهابيين في سورية.

جاء ذلك خلال حديث لزاخاروفا في برنامج عرضته قناة «تي في تسي» الروسية السبت 14 مايو/أيار.

وقالت زاخاروفا: « كان من الضروري توثيق هذه الآلية بقرار صادر عن مجلس الأمن، للحصول على إطار قانوني دولي واضح لمكافحة الإرهاب على أرض الواقع.

وأكدت زاخاروفا أنّ تطور الأحداث في سورية، وصلت إلى نقطة تحول النقطة التي تجلت في إنشاء المجموعة الدولية لدعم سورية ، حيث جرى إنشاء نظام وقف إطلاق نار في سورية وإطلاق المفاوضات بين دمشق والمعارضة في جنيف.

من جهة أخرى، بحث وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز في جدة، أمس، الهدنة في سورية ومسألة زيادة إمدادات المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة هناك.

ويأتي اجتماع كيري مع العاهل السعودي قبيل محادثات موسعة، يجريها الوزير الأميركي مع مسؤولين من روسيا وإيران ودول أخرى في فيينا غداً الثلاثاء.

وقال كيري إنه يأمل في تقوية اتفاق «وقف العمليات القتالية»، بين الجيش السوري ومسلحي المعارضة الذي أضعفه انتشار القتال في بعض المناطق كما يسعى إلى زيادة الإمدادات و المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.

وكان كيري أشار الجمعة الماضية إلى أن الاجتماعات مع الملك ووزيري الداخلية والدفاع السعوديين ستحاول «ضمان تدعيم هذه الهدنة وضمان الالتزام بها وتنفيذها في مختلف أرجاء البلاد».

ميدانياً، تمكن الجيش السوري من تحرير أكثر من خمسين مدنياً بينهم أطباء وممرضون، كان تنظيم داعش قد احتجزهم في مستشفى الأسد بدير الزور. كما حرر قرابة خمسين عائلة كانت موجودة داخل السكن الجامعي.

كذلك استعاد الجيش السوري كامل النقاط التي تسلل داعش إليها في هجومه الأخير على دير الزور، وعلى أكثر من محور، حيث قتل أربعون من عناصر التنظيم. وبين القتلى مصطفى حداوي المعروف بـ أبو محمد الأنصاري القائد العسكري لداعش في دير الزور. كما دمر سلاح الجو رتلاً لمسلحي داعش كان متوجهاً من الميادين باتجاه دير الزور لمؤازرة الهجوم عليه.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن مصدر ميداني قوله إن «وحدات من الجيش السوري اشتبكت مع عناصر من «داعش» تسللوا إلى مشفى الأسد بدير الزور حيث أسفرت العملية عن القضاء على الإرهابيين المتسللين.

ويحاصر داعش منذ عامين منطقتين تحت سيطرة الجيش السوري بمدينة دير الزور ويعيش فيهما قرابة 200 ألف مدني. وتربط محافظة دير الزور مدينة الرقة، معقل تنظيم داعش الرئيسي، بالأراضي التي يسيطر عليها التنظيم في العراق المجاور.

وكان الجيش السوري أعلن أول أمس أن وحدات الجيش قضت على مجموعة من إرهابيى التنظيم تسللت إلى مشفى الأسد واحتجزت عدداً من الأطباء والمرضى والمدنيين. وأضافت الوكالة أن عناصر الجيش دخلت في مواجهات مع المتسللين وأسفرت الاشتباكات عن القضاء على جميع المسلحين المتسللين.

من جهتهم أكد نشطاء أن القوات الحكومية السورية استعادت السيطرة على المشفى بعد أن اقتحمه مسلحو التنظيم في أعقاب هجوم شنوه فجراً على المدينة المحاصرة.

وأعلنت وزارة الصحة السورية أن تنظيم داعش الإرهابي اقتحم مشفى الأسد في مدينة دير الزور وارتكب مجزرة مروعة بحق الكادر الطبي بعد قيامه باحتجاز بعضهم واختطاف عدد من الأطر الطبية العاملة بالمشفى وأجهز عليهم بالسلاح الأبيض.

وفي بيان أدانت الوزارة المجزرة مقدمةً التعازي لذوي الشهداء والتحية لبسالة العاملين الصحيين الأبطال الذين أبوا أن يتركوا مواقعهم الصحية في هذه الظروف التي تمر بها المحافظة المحاصرة من قبل تنظيم «داعش» الإرهابي منذ ما يزيد على سنة.

وجددت الوزارة مناشدتها لمنظمات الأمم المتحدة الصحية وباقي المنظمات الدولية الإنسانية بضرورة الانتباه لفداحة ما يرتكبه الإرهاب التكفيري على الأرض السورية الطاهرة والحضارية داعية أياها إلى أن تتخذ موقفاً جدياً وضاغطاً على القوى الفاعلة من أجل الوقف الفوري لهذا الإرهاب التكفيري.

وأكد البيان حرص الوزارة على الاستمرار في رفد محافظة دير الزور بالأدوات والمستلزمات الطبية لتلبية الاحتياجات الصحية للمواطنين لا سيما في ظل الظروف الراهنة انطلاقا من دورها الوطني والإنساني وأن مثل هذه الأعمال الإرهابية الوحشية ستزيدها إصراراً على الإستمرار في أداء دورها الإنساني بعزيمة أقوى وحماسة أشد.

إلى ذلك، نشبت خلافات حادة بين المجموعات المسلحة الموجودة في منطقة اعزاز شمال حلب، وفي منطقة دارة عزة غربها وذلك على خلفية قطع الطريق الواصل بين دارة عزة-عفرين – اعزاز.

وطالبت المجموعات المسلحة حركة نور الدين الزنكي بتوضيح أسباب قطعها الطريق محذرة من عواقب وخيمة.

وكانت فصائل مسلحة ارتكبت مجزرة جديدة بحق أهالي قرية الزارة في ريف حماة الجنوبي راح ضحيتها المئات بين شهيد وجريح ومخطوف.

وكانت وزارة الخارجية والمغتربين وجهت رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي حول المجزرة التي ارتكبتها جبهة النصرة وحركة أحرار الشام والتنظيمات الإرهابية المتحالفة معهما في قرية الزارة بريف حماة.

ولفتت الخارجية إلى أن ارتكاب التنظيمات الإرهابية المجزرة المروعة يتسق مع سلسلة الاعتداءات والهجمات الإرهابية المنظمة التي تستهدف العديد من المدن السورية والتي تنفذ بأوامر مباشرة من أنظمة التطرف والتعصب في كل من الرياض وأنقرة والدوحة لغرض تقويض الجهود الرامية إلى حقن دماء الشعب السوري وإفشال محادثات جنيف.

وأكدت الخارجية أن حكومة الجمهورية العربية السورية تطالب مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بإدانة هذه المجزرة الإرهابية فورا واتخاذ إجراءات رادعة وفورية وعقابية بحق الدول والأنظمة الداعمة والممولة للإرهاب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى