ميقاتي وكرامي ينفيان لقاءهما وقيادات حزب الله عند بري

نفى الرئيس نجيب ميقاتي والوزير السابق فيصل كرامي ما أُشيع عن لقائهما قيادات في حزب الله في دارة الرئيس نبيه بري والاتفاق على دعمهما انتخابياً في طرابلس.

وصدر عن المكتب الإعلامي للرئيس ميقاتي بياناً جاء فيه: «بدأ بعض المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي حملة تضليل وبثّ شائعات وأخبار كاذبة بهدف إحداث البلبلة ليس إلا. ويروج هذا البعض خبراً مفاده «أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري أولم تكريماً للوزير السابق فيصل كرامي في حضور الرئيس ميقاتي في حضور مسؤولين في حزب الله، وانه تم خلال العشاء الاتفاق على مساندة حزب الله الرئيس ميقاتي والوزير السابق كرامي في المعركة الانتخابية في طرابلس، وأنّ الرئيس ميقاتي أجرى اتصالاً بقيادة حزب الله».

إنّ ما ورد في متن هذا الخبر عار من الصحة جملة وتفصيلاً، وكلّ ما في الأمر أنّ الرئيس بري أقام عشاء اجتماعياً مُتفقاً عليه منذ فترة طويلة وشارك فيه عدد من الشخصيات الاجتماعية مع عقيلاتهم ومنهم الرئيس ميقاتي والوزير كرامي وعقيلتاهما، ولم يتم التطرق خلال العشاء إلى أي شأن انتخابي.

ويهم المكتب الإعلامي للرئيس ميقاتي أن يدعو من يعنيهم الأمر إلى التحلي بالشهامة والأخلاق السياسية والشخصية وعدم بث الأضاليل والأكاذيب بهدف استثمارها في معاركهم، على غرار نهجهم المعهود منذ سنوات. وإننا على ثقة بأنّ اللبنانيين، لا سيما منهم أبناء طرابلس، يملكون الوعي الكافي بحيث أنّ هذه الألاعيب لا تنطلي عليهم بتاتاً. فاقتضى التوضيح».

وأوضح كرامي، بدوره، «أن لا شيء صحيحاً في الخبر الذي صدر عن جهة معروفة الانتماء، سوى أنّ العشاء حصل فعلاً في دارة بري وحضره عدد من الوجوه والشخصيات، وهو كان عشاء عائلياً اجتماعياً، حيث لبى كرامي الدعوة ترافقه عقيلته، ولم يطرح موضوع الانتخابات البلدية إطلاقاً. وما يدعو للعجب، أنّ من يعتبر العشاء في بيت الرئيس بري «شبهة» هو من سعى إلى التحالف مع حركة أمل في بيروت، وهو من قال إنه لولا التزام جمهور الحركة بالتصويت للائحة كاملة لكانت خرقت بأكثر من نصف مقاعدها.

والأكثر عجباً، أن يختار كرامي أو ميقاتي حسب الجهة التي تخيلت الخبر، مناسبة اجتماعية لكي يلتقيا بقيادات من حزب الله وبشكل سري والواقع أن مفهوم هذه الجهات للسرية يبدو مضحكاً، كما أنّ كلّ لقاءات الوزير كرامي السياسية تكون علنية.

وإذ يأسف الوزير كرامي للمستوى المتدني الذي وصلت إليه أحوال الإعلام ومطلقي الشائعات لدى الجهة السياسية المذكورة، يرجح أنّ ذلك عائد لانحسار الإمكانات المالية والاعتماد على المتطوعين والمتبرعين، مناشداً القيادة السياسية لهذه الجهة عدة إدخال طرابلس في حال حصول معركة انتخابية في حملات سباب وأضاليل لا تليق بالمدينة وعائلاتها وأخلاقها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى