أردوغان مرتاح قبل فوزه ومنافساه استعداً للهزيمة

أعلن وزير العدل التركي عن فوز رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بالانتخابات الرئاسية من الجولة الاولى ليكون الرئيس الثاني عشر لتركيا والاول الذي يفوز بانتخابات مباشرة من قبل الشعب.

وكانت شركة «أي أند جي» قد نشرت آخر استطلاعٍ للرأي أظهر تقدم أردوغان بنسبة 55.1 مقابل 33.3 لأوغلو، و11.6 لصالح دمرطاش.

وكانت مراكز الاقتراع قد افتتحت أبوابها للانتخابات الرئاسية التركية، عند الساعة الخامسة صباحاً من يوم أمس، حيث أشارت استطلاعات الرأي الى احتمال فوز رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، ذي التوجهات الإسلامية بنسبة تزيد على الخمسين في المئة المطلوبة للفوز في الانتخابات من الجولة الأولى، والتي من المتوقع أن تعلن نتائجها الرسمية اليوم الاثنين.

وانتهت عملية الاقتراع في الثانية من بعد ظهر يوم أمس بتوقيت غرينتش، حيث توجه نحو ثلاثة وخمسين مليون ناخب تركي إلى مراكز الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد خلفاً للرئيس الحالي عبدالله غُل في أول انتخابات رئاسية مباشرة تجري في البلاد بعد أن كانت الحسابات البرلمانية تتكفل بهذه المهمة.

وتأتي هذه الخطوة بعد حملات انتخابية لم تُثر الكثير من الحماسة في الشارع التركي المنقسم بين المرشحين الثلاثة على اعتبار ان النتائج محسومة مسبقاً لمصلحة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، في حين يتأرجح خصماه اكمل الدين احسان اوغلو مرشح أكبر أحزاب المعارضة، والنائب الكردي صلاح الدين ديمرطاش بين تجاذبات الممكن والمتاح.

وإذا كانت المشكلة التي تقف في طريق إحسان أوغلو تتمثل بصعوبة جمع أصوات اليساريين والقوميين وبعض الإسلاميين في بوتقة واحدة، فإن العقبة في طريق ديمرطاش لا تقل تعقيداً بخاصة أن أردوغان وحزبه تمكنا من التغلغل في ثنايا الثوب الكردي عبر وعود السلام، قاطعين الطريق عليه أمام حشد كل الأكراد إلى جانبه.

ناهيك عن يأس البعض من القدرة على تغيير موازين صناديق الاقتراع بعد فوز حزب العدالة والتنمية بثلاثة استحقاقات برلمانية متتالية، تمهد الطريق للرجل القوي وحزبه القادر على الحشد للعبور إلى القصر الرئاسي، مؤكداً رغبته في توسيع أبواب صلاحياته إذ يكون الحاكم الفعلي لتركيا، وهنا قد يتحول الصراع حول صلاحيات الحكم بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء.

في حين كانت تشي أغلب التوقعات قبل الانتخابات الرئاسية بنجاح أردوغان، لكن كل التحليلات تتفق حول ضبابية مستقبل حزب العدالة والتنمية ان فاز زعيمه برئاسة الجمهورية، وهو ما جعل البعض يربط استمرار سطوع نجم اردوغان في سدة الحكم بأفول نجم حزب حكم البلاد لاكثر من عقد.

وكان المرشح الأوفر حظاً أردوغان قد اختتم أمس الأول حملته الانتخابية مكرراً وعده ببناء تركيا جديدة، واعداً بولادة جديدة لتركيا قوية ستبعث من رمادها.

وشدد رئيس الحكومة على أن «نهاية تركيا القديمة وسياساتها الحزبية قد حانت، والسياسات القائمة على الأصل العرقي ونمط الحياة ولّت»، معلناً نفسه «مرشح الشعب» وواعداً أن يكون رئيساً لـ77 مليون تركي ومكافحة كل شكل من أشكال التمييز، بحسب قوله.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى