ماذا في فيينا؟

ـ في لقاء فيينا للأزمتين الليبية والسورية مشروع تفاهمات أميركية روسية ستعرض على الطاولة.

ـ التفاهم الأول يتضمّن منح الحكومة الليبية الجديدة دعماً دولياً جامعاً وهي الحكومة التي لا يرضى عنها قائد الجيش الليبي خليفة حفتر ولم تنل ثقة البرلمان والتي يرضى عنها الأتراك لأنها ضمّت ممثليهم المنضوين في تشكيلات ميلشياوية تشبه حالة من معهم في سورية من اخوان مسملين وجماعات مسلحة.

ـ التفاهم الثاني يخص سوريا ويضع الحرب على «جبهة النصرة» استحقاقاً على الطاولة، ويدعو إلى رفع الغطاء عنها لكلّ من يريد أن يكون جزءاً من مسار التسوية السياسية في جنيف ومن أحكام الهدنة في الميدان.

ـ المعنيون بالمسار الثاني يدركون أنّ حسم الأمر مع «النصرة» سيضعف تلاعبهم بورقة قوة تمثلها قياساً بالجماعات الضعيفة المدعومة منهم، وأنّ القبول سيعني ارتضاء الحجم الأقلّ قياساً بالراهن لكن بديله الذهاب إلى مواجهة تنتهي معها «النصرة» وجماعاتهم الملحقة بها.

ـ فيينا ستقول ما إذا كانت امرة القرار السعودي والتركي في سورية صارت «إسرائيلية» وليست أميركية وما إذا كان استشهاد القيادي المقاوم مصطفى بدر الدين خطة.

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى