اعتداء على المصوّرين الصحافيين

فور إعلان نتائج انتخابات دار الإفتاء، سارع المصورون إلى التقاط الصور، وحصل تلاسن تطور إلى إشكال مع القوى الأمنية أمام دار الإفتاء، أدى إلى إصابة عدد من الزملاء الصحافيين منهم عبد الرحمن العرابي، حسن شعبان وماهر دنا.

وعلى الأثر، وبناء على طلب من رئيس الحكومة تمام سلام، أعلن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أنه سيشكل لجنة تحقيق في الحادث.

وأعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في بيان، أنه «بعد انتهاء انتخاب مفتي الجمهورية اللبنانية، وعند المباشرة بإعلان النتيجة، تدافع الإعلاميون إلى المكان في شكل غير منظم، مما حدا بعناصر الحرس الحكومي إلى تنظيم الدخول، تبعه مشادّة كلامية تطورت إلى تدافع نتج منه إصابة أحد الصحافيين وبعض العسكريين برضوض. وعلى الفور وبناء لتوجيهات وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، بوشر التحقيق بإشراف القضاء المختصّ لتحديد المسؤوليات وستعلن النتيجة فور الانتهاء منه». واستنكرت نقابة المحررين وهيئات نقابية وشخصيات سياسية الحادث.

كما استنكر وزير الإعلام رمزي جريج «بشدة الاعتداء على المراسلين الصحافيين والمصورين الذين كانوا يؤدون واجبهم المهني بتغطية انتخاب المفتي الجديد في دار الفتوى».

وقال: «إنّ هذا الحادث يستدعي تحقيقاً فورياً من أجل ملاحقة العناصر المسؤولة عنه وإنزال العقاب بهم»، معلناً تضامنه «الكامل» مع الإعلاميين.

من جهتها، طالبت نقابة العاملين في الإعلام المرئي والمسموع «السلطات المعنية بإجراء تحقيق فوري وسريع من دون تسويف أو مماطلة واتخاذ الإجراءات الرادعة في حق المعتدين على الإعلاميين حتى لا تتكرر مثل هذه الاعتداءات على الجسم الإعلامي». كما طالبت «الأجهزة الأمنية بحماية الإعلاميين الذين يقومون بمهامهم المهنية بدافع وطني خالص في هذه الظروف الصعبة والحرجة وليس بوصفها تغطية لأحداث إعلامية أو سياسية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى