مواقف ومهرجانات بذكرى نكبة فلسطين: التمسك بحق العودة والوحدة القومية والاجتماعية

أقيمت مهرجانات أمس، وصدرت مواقف في الذكرى الـ68 لنكبة فلسطين أكدت التمسك بخيار المقاومة وحق العودة لفلسطينيي الشتات إلى أرضهم وديارهم وإقامة دولتهم المستقلة على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس، و الوحدة القومية والاجتماعية في سورية والعراق واليمن وفي سائر كيانات الأمة.

زعيتر

وفي السياق نفسه، أكد وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر في تصريح أن «القضية الفلسطينية، ستبقى قضية الأمة العربية، وأن منطقة الشرق الأوسط، لا يمكن أن تستقر إلاّ باستقرار فلسطين وبتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني، المتمسك بأرضه ووطنه، وإقامة دولته المستقلة».

أضاف «إن كل ما يقوم به العدو الإسرائيلي من إرهاب، ومجازر بحق هذا الشعب المكافح وبناء مستوطنات، لن يقف حائلاً دون النضال المحق لهذا الشعب، من أجل استعادة أراضيه المحتلة، والعودة إلى وطنه».

مؤتمر الأحزاب العربية

بدوره، اعتبر الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح أنّ «الذكرى الـ 68 للنكبة تأتي في ظروف تشهد فيها أمتنا سلسلة من النكبات تتجسد في بروز تحديات وأخطار إضافية». وقال في بيان أمس أنه «مع استمرار الإرهاب الصهيوني الذي يحتل أرض فلسطين يتعاظم انتشار الإرهاب التكفيري في أكثر من كيان من كيانات الأمة ليرتكب المجازر ويدمّر المعابد ويحطّم الآثار بهدف طمس الثقافة والحضارة وتعميم ثقافة القتل والإلغاء والتفتيت للأرض وللمجتمع».

وأكد «التمسك بخيار المقاومة وحق العودة لفلسطينيي الشتات إلى أرضهم وديارهم وإقامة دولتهم المستقلة على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس، وعلى الوحدة القومية والاجتماعية في سورية والعراق واليمن وفي سائر كيانات الأمة».

ودعا «الأحزاب والفصائل العربية عامة والفلسطينية خاصة إلى مغادرة حالة التشتت والانقسام، والتوحد في جبهة شعبية عربية شاملة لمكافحة الإرهاب بوجهيه الصهيوني العنصري والتكفيري الإلغائي، وعنها يكون الانتصار حليفنا في هذه المعركة الوجودية».

مسيرة العودة

وأحيت «لجنة مسيرة العودة» ذكرى النكبة، بمهرجان على الحدود اللبنانية الفلسطينية في مارون الراس، لتكريم شهداء وجرحى مسيرة العودة عام 2011، حضره سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، ممثل «حزب الله» النائب السابق حسن حب الله، ممثل حركة «الجهاد الإسلامي» أبو عماد الرفاعي، ممثلو الفصائل الفلسطينية والهيئات والمؤسسات اللبنانية والفلسطينية وحشد من عوائل الشهداء.

بدأ الاحتفال بقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء، ثم تحدث دبور فقال: «اليوم يوم الذكرى الكبرى، لا نلتفت إلى أمس لاستحضار وقائع جريمة وقعت، فما زال حاضر الجريمة الكبرى ممتداً ومفتوحاً على جهات الزمن. وإذا كان الصهاينة، صنّاع الجريمة، بتعريضنا إلى أكبر عملية اقتلاع من الأرض وتحويلنا إلى لاجئين، أرادوا من خلالها طردنا من الوجود والهواء والفضاء وتحويل وهمهم واقعاً، وطمس هويتنا الوطنية، وكسر إرادتنا، ودفعنا إلى غياهب النسيان، وما زلنا وسنبقى نقاوم تداعيات نتائج تلك الجريمة على أرض وطننا، الذي لا وطن لنا سواه، وفي المنافي والشتات».

وتابع: «شعبنا ليس وحيداً، وخير دليل وجودنا اليوم هنا مع إخوتنا، وهو تعبير عن إصرارنا على صناعة الأمل والتلاحم الحقيقي في النضال المستمر على مدار سنوات طوال في هذه الأرض في الجنوب الشامخ الذي شهد أروع ملاحم البطولة والتصدي ومواجهة المشروع الصهيوني».

حب الله

بدوره، قال حب الله: «يوم النكبة في عام 1948 هو يوم العودة حيث قبل خمس سنوات تحديداً، كانت حدود فلسطين من لبنان إلى الجولان، إلى الضفة الغربية والأردن إلى غزة إلى كل الحدود مع الكيان الغاصب، كانت تشهد أمواجاً شعبية وجماهيرية فلسطينية وعربية لمواجهة هذا الكيان ولإسقاط هذه الحدود والدخول إلى فلسطين لذلك أطلق على هذا اليوم يوم العودة. يوم النكبة هو يوم العودة إلى فلسطين وسيبقى ذلك قائما ما بقينا».

ودعا إلى «وحدة وطنية فلسطينية لأن فلسطين هي الأساس والشعب الفلسطيني هو الأساس، وهو في مقدمة الحرب ضد الاحتلال».

وقال أبو عماد الرفاعي باسم «لجنة مسيرة العودة»: «إن ما تشهده اليوم الانتفاضة المباركة في الضفة الغربية والقدس هو تجديد للعهد لأبناء شعبنا في القدس والضفة بأن فلسطين لن تنسى وأن الاحتلال لن يسامح وسيبقى شعبنا منتفضا في وجه الاحتلال، مقاوماً لسياساته، مدافعاً عن مقدسات العرب والمسلمين في القدس وحيفا ويافا وغزة وفي كل شبر من أرض فلسطين».

وفي الختام زرع دبور وحب الله والرفاعي شجر زيتون في مارون الراس مقدمة من الهلال الأخضر اللبناني.

لجنة الأسير سكاف

من جهتها، حيّت لجنة أصدقاء الأسير سكاف في السجون الإسرائيلية يحيى سكاف، لمناسبة ذكرى النكبة الفلسطينية في بيان «الشعب الفلسطيني الصامد المقاوم الذي عوّد الجميع على وقفات العز والذي يناضل ويقدم الشهداء يوميا من أجل استعادة حقوقه المغتصبة من قبل الاحتلال الصهيوني».

وجددت اللجنة في ذكرى النكبة «العهد والوعد لفلسطين بالبقاء معها ومع مقاومتها وشعبها الحر الأبي حتى التحرير الكامل وعودة الشعب الفلسطيني إلى دياره مرفوع الرأس والجبين والذي سيتحقق بفضل سواعد المقاومين في فلسطين و لبنان».

وأكد رئيس اللجنة جمال سكاف أن «خيار المقاومة والكفاح المسلح السبيل الوحيد والصحيح لهزيمة المشروع الصهيوني في المنطقة»، وقال: «نتوجه بالتحية إلى القائد الشهيد مصطفى بدر الدين وكافة شهداء المقاومة في لبنان و فلسطين».

«فتح الانتفاضة»

وكان سكاف زار مقر حركة فتح الانتفاضة في الشمال، وألقى كلمة في المهرجان الذي أقامته الحركة بمناسبة ذكرى النكبة. وشدد عضو المجلس الثوري لفتح الانتفاضة خليل ديب على «وحدة الدم اللبناني الفلسطيني المقاوم»، وتحدث عن «معاناة الشعب الفلسطيني»، مطالباً «جميع الشرفاء بالوقوف مع قضية فلسطين لأنها البوصلة الأساسية للأمة وأن من يضيع هذه البوصلة فهو خائن».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى