ليبيا: اجتماع فيينا أيَّد بالإجماع تخفيف حظر تسليح الجيش

في ظل الوضع الأمني الليبي المتدهور والخلافات السياسية بين فرقاء البلاد، وسع تنظيم داعش في الآونة الأخيرة من نفوذه على الأرض ليعقد بذلك من مهمة حكومة الوفاق الليبية.

وفي هذا السياق، أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر أن المشاركين في اجتماع فيينا، أيدوا بالإجماع تخفيف حظر تسليح الجيش الليبي وتقديم الدعم لحكومة الوفاق الوطني.

جاء هذا التصريح أول أمس تزامناً مع تسريبات بشأن البيان الختامي للمشاركين في اجتماع فيينا لمناقشة الأزمة السياسية في ليبيا. والحديث يدور هنا عن:

-تخفيف حظر تسليح الجيش الليبي.

– تقديم الدعم لحكومة الوفاق الوطني.

وفي صياغات أخرى يتم استخدام عبارة «تسليح القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني». هذه الصياغات تثير الكثير من اللغط والتساؤلات والشكوك في نوايا الدول التي التقت في فيينا وقررت «تخفيف الحظر». فعن أي جيش ليبي يدور الحديث؟ عن قوات الفريق خليفة حفتر، أم عن القوات التابعة لبرلمان طرابلس، أم عن قوات ما تحارب في غرب ليبيا وأخرى تحارب في سرت وثالثة تحارب في طبرق أو درنة أو مصراتة أو صبراته أو الزنتان؟ أم هل يدور الحديث حول القوات التي تقوم حكومة الوفاق الوطني بتشكيلها لقطع الطريق على قوات حفتر من جهة، والحصول على شرعية وثقل سياسي وميداني من جهة أخرى، وذلك بهدف تنفيذ شروط الدول الأوروبية بإبعاد حفتر عن المشهدين السياسي والميداني؟!

وفي تطور آخر، صرّح ناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية أنّ الجيش الأميركي لا يملك «صورة كافية» عن الوضع في ليبيا لكن فرقاً صغيرة من قوات العمليات الخاصة تعمل في هذا البلد لجمع معلومات استخباراتية. وأقر البنتاغون في كانون الأول، بوجود فريق كوماندوس أميركي في ليبيا بعدما أقدمت قوات محلية على طرد أعضائه ونشر صور لهم على موقع «فايسبوك».

وأكد بيتر كوك الناطق باسم وزارة الدفاع، أنه ما زال لدى الولايات المتحدة «وجود صغير» في ليبيا مهمته محاولة تحديد الأطراف والمجموعات، القادرة على مساعدتها في حربها ضد تنظيم داعش، مضيفاً «إن هذا الوجود الصغير للقوات الأميركية يهدف إلى إعطاء صورة أفضل عما يحدث وهي طريقة تسمح لهم بجمع معلومات استخباراتية عما يحدث هناك».

وأكدّ كوك أن الولايات المتحدة تدعم حكومة الوفاق الوطني التي يقودها فايز السراج، مشدداً على أنّ وزارة الدفاع الأميركية مستعدة «للقيام بدورها» في دعم عسكري محتمل للسلطات الليبية. وكانت قررت الدول الكبرى ودول الجوار الليبي الإثنين، دعم إعادة تسليح حكومة الوفاق الوطني الليبية.

وأوضح وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإيطالي باولو جينتيلوني، أن المجتمع الدولي لا يعتزم التدخل عسكرياً في ليبيا دعماً لحكومة الوفاق الوطني التي استقرت منذ آذار في طرابلس.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى