«ضبّوا الشناتي» أفضل مسلسل وكوسا وعرفة أفضل ممثّلين
دمشق- سلوى صالح
أظهر استفتاء حول المسلسلات الرمضانية لعام 2014 أن أمل عرفة حظيت بالمرتبة الأولى كأفضل ممثلة في الدورة الرمضانية المنصرمة، فيما نال بسام كوسا لقب أفضل ممثل، وحاز مسلسل «ضبوا الشناتي» المرتبة الأولى بين المسلسلات المعروضة، وكانت قناة »سورية دراما» في مقدم القنوات الأكثر متابعة، تليها «الفضائية السورية» و«سما» ثم «تلاقي».
بحسب الاستفتاء الذي أجرته صحيفة «الثورة» نالت كندا حنا المرتبة الثانية كأفضل ممثلة، فيما نالت صباح جزائري المرتبة الثالثة. أما باسم ياخور فنال المرتبة الثانية كأفضل ممثل، يليه عباس النوري في المرتبة الثالثة وعبد المنعم عمايري في المرتبة الرابعة.
حول المسلسل الأكثر مشاهدة، نال مسلسل «بقعة ضوء» المرتبة الثانية بعد مسلسل «ضبوا الشناتي»، فيما أظهر الاستفتاء تراجع نسبة مشاهدة مسلسلات البيئة الشامية لمصلحة الأعمال الدرامية التي ترصد تداعيات الأزمة في سورية وانعكاساتها على المواطن فكانت غالبية المشاهدين مع تناول الوجع الآني في أعمال تلامسه على نحو حقيقي.
كما أظهرت النتائج انخفاضاً في نسبة المتابعة المستمرة للمسلسلات، مقارنة بالمواسم الرمضانية السابقة، فكانت المشاهدة متقطعة هذا العام مع تراجع تركيز الناس واهتمامهم عن متابعة العمل الدرامي كاملاً، لأسباب عديدة أهمها مزاج المشاهد وانشغاله بما يحصل حوله من حوادث، فضلاً عن انقطاع التيار الكهربائي، اضافة إلى تعدد الخيارات الدرامية أمامه، ما يشتت انتباهه، كما أن إطالة المسلسلات ووقوعها في فخ الرتابة والملل يخلقان قناعة بأن عدم حضور عدد من الحلقات لن يؤثر في المجرى العام لحوادث المسلسل.
بلغ عدد المسلسلات المتنافسة 19 مسلسلاً، بينها ثلاثة أعمال لم ينل كل منها سوى صوت واحد فحسب، وتنتمي إلى الأعمال الكوميدية السطحية، فكان خيار الجمهور واضحا اذ انحصر في عدد من الأعمال. إلا أن الأصوات تشتتت ما أدى إلى غياب المسلسل الذي يجمع حوله المشاهدين ويحصل على عدد كبير من الأصوات، وبالتالي فإن العمل الفيصل الذي يشكل تحولاً مهماً في مسيرة الدراما السورية كان غائباً هذا العام.
الإجابات على أسئلة الاستفتاء أكدت على أهمية المضمون في اختيارات المشاهد، ففي المقام الأول لديه تأتي الفكرة المطروحة ثم طريقة تناولها ومدى جرأتها وملامستها له، وبالتالي يفضل العمل الذي يخاطب عقله ووجدانه ويطرح قضاياه بينما حصل احتمال»ممثلون تحبهم» على المرتبة الثانية، ما يظهر أهمية مشاركة ممثل محبوب في العمل. وحلّ الإخراج في المقام الثالث، ما يعكس رأي المشاهد في مستوى الصورة المقدمة إليه، بينما حل رابعاً خيار «مسلٍّ فقط».
اختزلت نتائج الاستفتاء آراء المشاهدين في عدة نقاط تفيد بأن المسلسلات جسدت الواقع الراهن بكثير من الجرأة، وبأن الأعمال كانت أفضل في السنوات الماضية، وبأنه تم عرض مسلسلات للكبار فحسب، وبأن هناك أعمالاً مستفزة وتستخف بالمشاهد، وبأن المسلسلات قدمت صورة سيئة عن المرأة، وبأن الممثل السوري أثبت حرفية عالية في الأداء، وبأن كثرة المسلسلات الشامية تسيئ إلى الدراما. وفي النهاية طرح المشاهدون سؤالاًعن سبب غياب العمل التاريخي في الموسم الرمضاني الأخير.