باسيل من فيينا: لبنان المستقر وحده قادر على المساهمة في تحقيق سلام دائم لسورية

أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل «أنّ لبنان المستقر قادر وحده على المساهمة بشكل إيجابي في تحقيق سلام دائم في سورية»، لافتاً، في الوقت عينه، إلى «أنّ لبنان الضعيف أو المثقل بالصراعات سوف يعقد العملية الحالية».

وفي مداخلة له خلال اجتماع المجموعة الدولية لدعم سورية المنعقد في فيينا، أشار باسيل إلى أنّ «لبنان يمر بأوقات عصيبة للغاية ويحمل عبئاً استثنائيا يتطلب مساعدة استثنائية». وقال: «إنّ الوقت غير مؤات على الإطلاق بالنسبة لنا لإرغامنا على الاقتراض من الأسواق المالية للإبقاء على وجود طال أمده للنازحين السوريين في أراضينا. على العكس من ذلك، فإننا نتوقع من المجتمع الدولي مساعدتنا من خلال المنح والتبرعات والدعم غير المشروط المالي وغير المالي».

وأكد «أنّ العلاجات التقليدية والحلول المعلبة غير قابلة للتطبيق على بلادنا لناحية التعامل مع النزوح الحالي الكثيف للاجئين»، لافتاً إلى «أنّ هذه الظاهرة الضخمة لا يمكن حصرها ضمن حدودنا الجغرافية وسوف تمتد حتماً إلى أوروبا المجاورة وإلى بقية العالم كذلك الأمر». وقال: «إنّ زيادة عدد السكان المقيمين في لبنان بمقدار الثلث تركت تأثيراً سلبياً كبيراً على مختلف القطاعات أمنياً: تصاعد التوتر اقتصادياً: عام 2015 بلغت التكاليف المباشرة وغير المباشرة 5.3 مليار دولار، ومنذ عام 2011، تجاوزت التكاليف الإجمالية 13 مليون دولار اجتماعياً: التوازن الديموغرافي البالغ الدقة في البلاد في خطر .

وختم مؤكداً «أنّ الحلّ الدائم والوحيد لأزمة اللاجئين يكمن في رأينا في عودتهم الآمنة إلى وطنهم حيث أنّ دستورنا يحظر التوطين، وتبقى الجهود المبذولة لإعادة التوطين حلاً جزئياً قد يكون دائماً في بعض الحالات ولكن بالتأكيد ليس في ما يتعلق بمجمل الوضع. إنّ ترك لبنان يتخبط في مثل هذه الحالة من الفوضى سيزيد من الضغوط على استقراره. وإذا كان الحلّ السياسي في سورية الذي يدعو إليه المجتمع الدولي لا يشمل قضية اللاجئين، خصوصاً قضية النازحين السوريين إلى لبنان، فإننا نحذر المجتمع الدولي من أنه سيواجه حرائق متتالية سيكون من المستحيل إطفاؤها وأنه سيكون كمن يخمد بركانا في سوريا ليوقظ بركانا آخر في لبنان».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى