كلارك لـ«سي أن أن»: أي حل عسكري للأزمة السوريّة لن يؤدّي سوى إلى زيادة معاناة الشعب السوري
قالت هيلين كلارك، رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة، إنّه بعد استمرار الحرب السوريّة ست سنوات، أي حل عسكري للأزمة لن يؤدّي سوى إلى زيادة معاناة الشعب السوري، ورغم فشل المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة، أكّدت كلارك على أهمية التوصل إلى حل سياسي عبر الدبلوماسية.
وقالت كلارك: «أعتقد أنّه لا بدّ أن يكون هناك المزيد من التركيز على منع نشوب الصراعات، هذه الصراعات لا تأتي من العدم. وما الذي كان يمكن للأمم المتحدة، المنظمة الرائدة في المجتمع الدولي، القيام به لوقف تصاعد التوترات في هذه الصراعات المطولة؟ بمجرّد بدء الصراع، على الأمم المتحدة استخدام كل مكتب يعمل به مفوّضو الأمين العام لإنهائه».
وأضافت كلارك أنّ هذه الجهود التي أشارت إليها «لم تنجح» في حل الأزمة السورية التي تشهد الآن سنتها السادسة من استمرار الحرب التي فتكت بأرواح المئات من الآلاف من السوريّين وأدّت إلى نزوح الملايين، ورغم ذلك أثنت كلارك على جهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، لـ«إصراره على المحاولة» لحل الأزمة سياسياً ودعوة أطراف النزاع إلى التفاوض.
وعلّقت كلارك، أنّه بعد «ست سنوات من الصراع، فشل الجميع»، ردّاً على ما إذا كانت المحادثات حول سورية «فاشلة»، وتعتقد رئيسة الوزراء السابقة أنّ أغلبيّة الناس ترى أنّ أيّ حل عسكري لن يتسبّب سوى في نشر «المزيد من البؤس» للشعب السوري، مؤكّدة وجوب استمرار بذل الجهود للتوصّل إلى حل من خلال الدبلوماسية.