تسوية مهينة
لا تزال صرخة الناشطين من زملاء إعلاميين وصحافيين ومواطنين تتعالى بعد الهدنة في عرسال، والتي كان ضحيتها خيرة جنود الجيش اللبناني. غضب شعبيّ حيال ما حصل وما يحصل يوماً بعد يوم، ورفض كبير لأن تكون دماء جنود الوطن هي النَخب الذي يجمع السياسيين لحلّ أزمة فراغ رئاسي.
الجميع يرفضون أن تكون قضية عرسال قد انتهت بهذه البساطة، وألاّ يؤخذ بثأر الجنود والضباط الابطال الذين استشهدوا دفاعاً عن أرض الوطن في وجه إرهابيين لا يزالون يجلسون في أرضنا ولا نزال نتوقع عودتهم وتكرّار السيناريو الذي حصل سابقاً. المؤسف ألا أحد يسمع صرخة المواطنين كما جرت العادة، فاالمصالح السياسية دائماً ما تكون على رأس الأولويات.