«بعتذر منك يا لبنان»
لا يزال يوسف الخال يحلم بوطن تحكمه الطائفة 19. مسرحيته التي قدّمها منذ مدّة لم تكن مجرّد عمل مسرحيّ وانتهى، بل كانت حلمه في أن يكون لبنان بلداً خالياً من الطوائف يحكم بالعدل والأمان والحب. هذا هو الوطن الذي حلم فيه، وطن تُعطى فيه الكرامة لأبنائه، ويعيشون فيه بأمن وأمان. وبعد الأحداث الأخيرة، ربما شعر يوسف بالخيبة لما يحصل، فما كان منه إلاّ أن يكتب كلمة يعتذر فيها من الوطن. هو يعتذر عن حلم ضاع وأمانٍ تبعثرت، يعتذر عن حلم بالحياة لا يمكن له أن يتحقق في ظلّ السياسات الخارجية المسيطرة على البلد. فكرة الوطن في الخيال هي التي يشعر بها يوسف الخال، وربّما هناك الآلاف الذين يشعرون بخيبته.