دردشة صباحية
يكتبها الياس عشي
ما زلنا نتساءل بغباء: كيف صمدت اتفاقية سايكس ـ پيكو مئة عام، دون أن يستطع أحد، باستثناء سعاده، أن يواجه خطتها الخبيثة، بخطة نظاميّة تؤدّي إلى وحدة الأمة؟
وما إن اكتشف أمر الحزب السوري القومي الاجتماعي 1935 حتى تنادى المخبرون الفرنسيون واللبنانيون لإعداد ملف اتهامي بحق شاب اسمه أنطون سعاده يؤسّس لإلغاء اتفاقية سايكس ـ پيكو، فألقي القبض عليه، وحوكم، ودخل السجن، ومنع، بعد اغترابه القسري، من العودة إلى لبنان، وعندما عاد كانت إضبارة إتهام سعاده صارت جاهزة… فاغتالوه.
ألم يقل محمد الماغوط: «حين يصبح للإنسان قضيّة، لا بدّ أن تتبعها إضبارة أمنية».