فتاة صينية تحمل صديقتها المشلولة على ظهرها إلى المدرسة

ضربت فتاة صينية مثالاً رائعاً عن معنى الصداقة الحقيقية، عندما دأبت على حمل صديقتها المصابة بالشلل يومياً على ظهرها إلى المدرسة على مدى ثلاث سنوات.

وعندما كانت تشين جياو 13 سنة في عمر التاسعة، أدركت بأن صديقتها المقربة ويينغ هوي لن تتمكن من الذهاب إلى المدرسة ثانية، بسبب إصابتها بالشلل وعجز ذويها عن حمليها يومياً لتلتحق بزميلاتها في المدرسة، لذلك قررت أن تأخذ هذه المهمة على عاتقها بحسب ما ذكر موقع أوديتي سنترال للغرائب.

ولم تشعر تشين بالكلل أو التعب على مدى السنوات الثلاث الماضية، واعتادت أن تستيقظ كل يوم عند الساعة السادسة صباحاً لتنهي أعمال المنزل، قبل أن تتوجه إلى منزل صديقتها لتحملها على ظهرها، وتوصلها إلى الصف الذي تدرسان فيها سوياً في الطابق الثاني من المدرسة.

وبعد أن انتشرت قصة الصديقتين، في الصحف المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي، سارعت الحكومة المحلية في مقاطعة هونان، إلى تأمين كرسي متحرك للطفلة المعاقة، إلا أن ذلك لم يمنع تشين من مواصلة أداء رسالتها النبيلة، وبدلاً من حمل صديقتها على ظهرها تكفلت بدفع الكرسي المتحرك يومياً إلى المدرسة في رحلتي الذهاب والعودة.

وتحولت تشين إلى أسطورة على مواقع التواصل الاجتماعي وأصبحت مثالاً يحتذب في الوفاء لصديقتها على رغم صغر سنها، بعد أن ساعدتها في متابعة الدراسة، وأمنت لها وسيلة نقل مجانية في وقت عجز أهلها عن فعل ذلك.

وذكرت تشين بأن ما حملها على فعل ذلك، هو حبها لصديقتها التي لم تكن تتخيل بأن تذهب إلى المدرسة من دونها، لذلك عملت جاهدة على ضمان حضورها إلى الصف بشكل يومي، وساعد ذلك في تعميق أواصر الصداقة بينهما.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى