معرض صور فوتوغرافية في بيروت… وجوه وابتسامات رغم المعاناة!

لمى نوّام

وسط حضورٍ ثقافي وإعلامي لافت، افتتح «اتحاد جمعيات العائلات البيروتية»، معرض التصوير الفوتوغرافي الأول، بهدف تعزيز دور التصوير الفوتوغرافي. شارك في المعرض عشرون فناناً من لبنان وسورية والعراق وفلسطين ونيبال، وذلك في مقر الاتحاد في مركز المقاصد التجاري في منطقة مار الياس.

المعرض الذي افتُتح منذ يومين ويختتم اليوم الجمعة، شهد مشاركات فنية نوعية. إذ كانت لبيروت حصّتها الكبرى في عدسة المصوّر خالد عيّاد، الذي تحدث إلى «البناء» عن اللوحات التصويرية الخمس التي شارك فيها قائلاً: شاركت بخمس صور، واحدة منها رصدت بها بيروت من الأعلى، من الطابق 43، وكيف أصبحت بيروت غارقة بكمّ هائل من المباني وناطحات السحاب. بيروت تغيّرت ولم تعد كبيروت القديمة. أما الصورة الثانية فالتقطتها لثلاثة أطفال في الشارع يبيعون الأزهار وهم مبتسمون، رغم معاناتهم اليومية. وفكرة الصورة تكمن في قيمة الابتسامة في حياتنا رغم كلّ الظروف التي تواجهنا. والصورة الثاثة كانت لسيارة قديمة غارقة في حديقة خضراء. والرابعة كانت عبارة عن غيمة بين قوس قزح والشمس كأنها لوحة زيتية. أما الخامسة والأخيرة فهي لمبنى قديم متصدّع آيل إلى الهدم، والتقطها لتكون ذكرى للتاريخ.

منظّمة المعرض الفنانة التشكيلية أسيمة دمشقية قالت لـ«البناء»: فضّلنا أن يكون موضوع المعرض حرّاً، وأن يشمل مواضيع عدّة منها الوجوه والطبيعة واللقطات العفوية التي تعبّر عن البؤس، إضافة إلى لقطات من خارج لبنان لمصوّرين كانوا قد زاروها للسياحة.

المصوّر الفوتوغرافي العراقي مازن الحميد شارك بأربع لوحات تصويرية. لوحتان تجسّدان جمال الطبيعة في منطقة بشري، ولوحة عن التراث العراقي في مدينة بغداد، وأخرى عن الحيوان.

أما المصوّرة الفوتوغرافية إيمان دعيبس، فقد شاركت بلوحة تصويرية واحدة التقطتها في منطقة الوتوات في بيروت. وهي مزيج بين التراث اللبناني وزيّ امرأة بنغلادشية ترتدي الزي التقليدي في بلادها، بألوان تعكس تفاصيل الحضارتين.

وقد شارك المصور السوري هيثم الحسن بخمس لوحات تصويرية تحاكي تصوير الماكرو الذي يُظهر التفاصيل الصغيرة في الصورة عن قرب لإظهار جماليته. وقد التقط صوَراً طبيعية وأخرى لوجوه في منطقتَي بيروت وفيترون.

أما صور المصوّرة إيمان زين الدين الأربع، فقد التقطتها في الشوف وفي مدينة صور، وهي التجربة الأولى لها في حيث المشاركة في معرض للتصوير الفوتوغرافي، وقد خاضت هذه التجربة بتشجيع من جمعية «حواس» التي تنتمي إليها.

المصوّرة الفوتوغرافية دارين زغيب شاركت بخمس صوَر تحاكي الحياة القروية والتراث اللبناني، وقد أظهرت عدستها القرى اللبنانية وقت الغروب.

الحضور أبدى إعجابه بسبعين لوحة تصويرية التقطتها عدسات المصوّرين خلال جولاتهم وأسفارهم. والفنانون المشاركون الذين قدّموا شكرهم لاتحاد جمعيات العائلات البيروتية على التنظيم اللائق لهذا المعرض هم: خالد عياد، د. هشام بارودي، أمير المقداد، إيمان الخطيب، باسكال مسعود، إيمان دعيبس، زياد الشوفي، دارين زغيب، إيمان زين الدين، يحيى الجمل، هيثم الحسن، مازن الحميد، باسكال مسعود، سيزار أبو قيس، طارق عفارة، مازن سعادة، علاء زين الدين، محمد حوراني، ووسام المقداد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى