ورد وشوك

احتجب القمر وغاب، فاسودّ الليل وراحت الخفافيش المقيتة تنشط في جنح الظلام. ليل ثقيل تمرّ دقائقه ساعات، مخيف بهيم لا تروم به أمان. بفارغ الصبر تترقّب بزوغ فجر يرغم هذه الخفافيش التزام جحورها، وإلا فعلى وجودها السلام.

أوقات صعبة سبّبها الغياب. غياب النور في السماء يبدّدها ضياء شمس النهار، هذا كان في قديم الزمان. أما أن تظهر خفافيش تتحدّى ذروة الضياء تتخبّط فتبثّ الرعب على عماها ، هنا وهناك، تعينها أسراب من الجراد على إبادة كل أخضر فتجعله صعب المنال، لتزيد من أزمة يشتدّ أوارها أزمة الأخلاق ، فهذا بعينه والله من عجائب هذا الزمان، يكرّس لمقولة «احذروا ثورة الجياع، فالبطون الخاوية لا تُحسن التفريق بين العتمة والضياء»!

رشا مارديني

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى