حكاية زبيدة
أثبت عبد الباري عطوان، في المقال الأخير الذي كتبه في موقعه، أنه فعلاً باع «القدس العربي»، واعتمد «رأي اليوم»! وأثبت أنه ما زال يتقلّب في كتاباته، بعدما أظهر في الفترة الأخيرة بعض التوازن، وصحوة أشعرتنا بالتفاؤل أنه عاد إلى الأصل، قضية فلسطين، وتوقف عن تسمية ما يحدث في سورية «ثورة»، وتسمية هؤلاء المجرمين «ثوّاراً».
عبد الباري عطوان في مقاله الأخير يساوي بين الدولة السورية و«إسرائيل»، وقال إن العميد السوري المنشقّ الذي طلب من «الكنيست الإسرائيلي» مدّ يد العون للشعب السوري في مواجهة الرئيس الأسد، قدّم هدية قيّمة للمغتصب «الإسرائيلي» في ذكرى النكبة. و«للنظام السوري على حدّ سواء» لأن: «مثل هذه المبادرات تعطي النظام السوري زخماً لا يحلم به في حربه الإعلامية ضدّ المعارضة السورية المسلحة». وختم: «إن النظام السوري محظوظ بهيك معارضين يريدون إسقاطه. بس الحمدالله إنّه في معارضة وطنية شريفة تقدّم نموذجاً في التصدّي لتجاوزات النظام وجرائمه ودكتاتوريته».
نسي عبد الباري عطوان أنّ هذا النظام الذي يسمّيه «مجرماً ودكتاتورياً»، كيف يعامل الفلسطينيين مقارنة بالدول العربية الأخرى. وأنّ من يسمّيهم «معارضة وطنية» يتعالجون في «إسرائيل» ويمدّون يد العون لها.
إن أضاع عبد الباري عطوان البوصلة، فليعلم أننا في سورية لا يمكننا أن نضيعها، فستبقى بوصلتنا القدس.
و«رأي اليوم» لا يهمّنا.
زبيدة القادري