مرتضى لـ«أو تي في»: لماذا أوهم وفد علماء المسلمين من كان يتواصل معه بأن الجنود المخطوفين في عرسال؟

اعتبر رئيس المركز الإعلامي للدراسات والتوثيق حسين مرتضى: «أن عرسال كانت ممراً للسيارات المفخخة إلى الأراضي اللبنانية إلى اللبوة والهرمل والضاحية الجنوبية». وأضاف: «المجموعات الإرهابية كانت تنوي بهجومها على الجيش في عرسال وصل هذه المنطقة بوادي بردى إلى الزبداني لتغيير قواعد اللعبة وإحراج جمهور المقاومة والواقع اللبناني وفرض واقع جديد، وتستطيع النصرة وداعش حينها أن تعود أكثر قوة إلى الداخل اللبناني».

وعن الجهات التي تقاتل في عرسال ولماذا في هذه المرحلة، قال مرتضى: «إن التسريبات الميدانية تؤشر إلى أن العملية كانت مخططة مسبقاً، والنصرة اعترفت بالعمق الاستراتيجي التي كانت تمثله عرسال للمجموعات الإرهابية». وتابع: «لا يستطيع الجيش السوري أن يلاحق المجموعات المسلحة في عرسال وجرودها من دون تنسيق مع الجهات اللبنانية بسبب الحساسيات السياسية الداخلية، وأيضاً الجيش اللبناني لم يكن داخل عرسال، المجموعات المسلحة التي كانت تقاتل في عرسال خلال الأشهر السابقة، وكان يتم تهريب السلاح من القرى الموجودة في المناطق الجبلية في عرسال إلى الداخل السوري ولا يمكن أن نفصل عرسال عن وادي خالد، والجيش اللبناني أعلن أنه قام بالعديد من عمليات المداهمة في البقاع وأوقف عدداً كبيراً من المجموعات الإرهابية اعترفت بأنها كانت تنوي القيام بعمليات إرهابية ما يعني أن ما حصل في عرسال كان يُحضر ضمن خطة منسقة للهجوم على الجيش».

وأشار رئيس المركز الإعلامي للدراسات والتوثيق إلى «ألّا فرق بين النصرة وداعش ولكن الخلافات بينهما، هي موضوع من يملك نفوذاً أكثر ومن يسرق ويتحكم بآبار النفط ويسيطر على مناطق جغرافية أكثر، وكل الألوية الموجودة على الحدود اللبنانية ـ السورية تجمعت وبدأت تبايع إما النصرة وإما داعش».

ولفت مرتضى إلى أنه «منذ اللحظات الأولى للعملية المباغتة على الجيش اللبناني نقل الجنود اللبنانيون إلى جرود عرسال، ولكن خطورة الموضوع عندما قال وفد العلماء المسلمين أن الجنود في عرسال وهم في صحة جيدة، فلماذا أوهم من كان يتواصل معه بأن الجنود في عرسال؟». وتابع: «القلمون لم تعد تشكل خطراً على الداخل السوري، بل الخطر على لبنان. والمطلوب من لبنان أن يحافظ على أراضيه، ولماذا تتفاوض الحكومة اللبنانية مع المجموعات الإرهابية التي قتلت وذبحت وخربت ولا تتفاوض مع الحكومة السورية لملاحقة الإرهابيين على الحدود؟، وإذا لم يكن هناك تنسيق سياسي فلماذا لا يتم التنسيق الأمني والاستخباراتي؟».

وأردف مرتضى: «على أي أساس تفاوض وفد هيئة العلماء المسلمين مع المجموعات المسلحة وكيف وافقت الحكومة اللبنانية على هذا الموضوع وعلى السياسيين أن يجيبوا عوائل الشهداء».

أما عن الهبة السعودية فتساءل مرتضى: «لماذا لم تعطى الهبة إلى الحكومة اللبنانية؟ ولماذا لم توضع في حساب الدولة اللبنانية أو في حساب الجيش والقوى الأمنية اللبنانية؟ لماذا تعطى لسعد الحريري؟ هل هو مفوض الحكومة اللبنانية أم رجل الملك عبد الله؟»

وعن زيارة الحريري إلى لبنان فوضعها في خانة «إعادة لملمة هذا الخط، وللقول إن خط الاعتدال موجود والحفاظ على مكتسبات هذا التيار وهذا ما سينتج منه بعض الانفراجات على الصعيد الداخلي. وكما قالوا سابقا إننا لن نجلس مع حزب الله في الحكومة سيعود الحريري ليجلس مع حزب الله والعماد عون والرئيس نبيه بري».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى