عبد الغني لـ«العالم»: على السلطات السعودية توفير محاكمة عادلة للشيخ النمر وفتح المجال لكل الطوائف
أعرب المحامي والحقوقي المصري سيد عبد الغني عن استغرابه من التهم الموجهة من قبل السلطات السعودية للشيخ نمر النمر وهي «الإفساد في الأرض واستحلال الدماء والانضمام إلى خلية إرهابية وترديد الهتافات المناوئة للسلطات، والخروج في مسيرات وتظاهرات وتجمعات مناوئة للدولة»، مؤكداً: «أنها مجرد تصريحات وخطب لا يترتب عليها توجيه تهم بهذا الحجم».
وقال عبد الغني: «إن الجريمة المنسوبة للشيخ النمر مختلفة عن كل الجرائم، فهو إمام جامع كل جريمته أنه تحدث في خطبته عن الإصلاح وتحدث عن الحريات الواجبة للشباب، وتحدث عن المملكة لمختلف المذهبيات، هو حاول أن يستفيد من مناخ الحريات الذي طرح نفسه بقوة على الإقليم وعلى المنطقة، وبالتالي لا يجوز أن لا نقارن بين التهم المنسوبة للناس».
وتساءل المحامي والحقوقي: «هل نتج عن تصريحات الشيخ عنف أو حوادث ألمت بالمجتمع في المملكة؟»، وقال: «الثابت أن هذا لم يحدث، وإنما هي احتجاجات لنشطاء في القصيم وغيرها من المدن في السعودية». وأضاف: «يفترض بالسلطات السعودية أن تستفيد من المناخ الذي يحدث في المنطقة والصراعات المذهبية والطائفية ومشروع الشرق الأوسط الجديد الذي أصبح واقعاً في المنطقة العربية في عملية التقسيم والتفتيت اثنياً وعرقياً ومذهبياً وطائفياً، فكان يتعين عليها أن تتحوط لفتح المجال أمام الطوائف والمذاهب كافة لرأب الصدع والعمل على الوحدة الوطنية، لأن الوحدة الوطنية شيء مهم في المنطقة العربية».
وناشد الحقوقي المصري سيد عبد الغني السلطات السعودية بتوفير المحاكمة العادلة الواجبة للشيخ نمر النمر ودعوة المنظمات الدولية وإعطاء الرجل كل الحرية للدفاع عن حقه كاملاً، وتوفير مناخ العدالة الواجبة له.