قوات أميركية بصفة مستشارين إلى ليبيا
كشّف رئيسُ هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال جوزيف دانفورد، عن أنّ الولايات المتحدة وليبيا قد تتوصلان قريباً إلى اتفاق بشأن إرسال مستشارين أميركيين إلى ليبيا.
وأوضح الجنرال دانفورد أنّ المستشارين الأميركيين سيساعدون القوات الليبية في محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي، وقال دانفورد للصحفيين: «تجري عملية تفاوضية مكثفة، وحتى الآن لم نتمكن من إرسال هذه القوة إلى هناك، بسبب عدم وجود اتفاق بهذا الشأن، ولكن ذلك قد يحدث في أي لحظة من اللحظات».
وأكدّ الجنرال الأميركي أنّ بعض أعضاء حلف شمال الأطلسي يعربون عن اهتمامهم بالمشاركة في هذا البرنامج، ورجح دانفورد «أن تكون هذه البعثة في ليبيا طويلة الأمد»، مضيفاً أنّ مهمة العسكريين الغربيين هناك ستتلخص في إعداد المقاتلين الموالين لحكومة الوفاق الوطني الليبية.
وكانت صحيفة واشنطن بوست أفادت سابقاً بنشر مجموعتين تتكون كل منهما من 25 عسكرياً أميركياً في بنغازي ومصراتة أواخر العام الماضي، وذلك بغرض جمع المعلومات الاستطلاعية والبحث عن الحلفاء المحتملين بين الجماعات المسلحة المحلية.
إلى ذلك، طالبت حكومة الوفاق الوطني في ليبيا المجتمع الدولي بالإسراع في تسليمها السلاح لمواجهة تنظيم «داعش» الإرهابي.
ودعّا المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، في بيان نُشر على صفحة الحكومة الرسمية على «فيسبوك»، المجتمع الدولي إلى «تحمل مسؤولياته، والتعجيل بالإيفاء بالوعود التي قطعها بالمساعدة، ورفع حظر توريد السلاح المفروض على ليبيا».
البيان الرئاسي يُحيل إلى نتائج مؤتمر فيينا حول ليبيا، والذي خرج قبل أيام بإعلان عن دعم حكومة الوفاق الوطني، بوصفها الممثل الشرعي الوحيد لليبيا، حيثُ تعهّدت الدول الكبرى بتقديم المساعدة في تدريب الجيش الليبي، ورفع حظر توريد السلاح المفروض على ليبيا منذ عام 2011.
ويأتي إلحاح حكومة الوفاق على تسليمها السلاح، بعد أيام قليلة من إطلاق عملية «البنيان المرصوص» العسكرية الواسعة، لتحرير مدينة سرت ومحيطها من قبضة «داعش».
وبدأت العملية العسكرية تؤتي ثمارها حيث أعلنت غرفة العمليات المشتركة التابعة للمجلس الرئاسي، الثلاثاء الماضي، أنّها تمكنت من تحرير مدينة أبو قرين القريبة من سرت على محور الطريق الساحلي، والتي سيطر عليها التنظيم مؤخراً.
لكن الأيام الأولى لعملية «البنيان المرصوص» لم تمّر من دون وقوع خسائر في صفوف مقاتلي المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فقد قُتل 32 من عناصر القوات الحكومية، وأصيب آخرون بجروح متفاوتة.