الرياضي تقدّم على هومنتمن 3 ـ 2 الحكمة والرياضي … وموعد مع الحسم
في مباراة مجنونة بكافة تفاصيلها على أرض الملعب وفي المدرجات، استعاد النادي الرياضي ثقة جماهيره حيث نجح بتخطّي ضيفه العنيد فريق هومنتمن بفارق 6 نقاط 87 ـ 81 ، ليتقدّم أبناء المنارة في سلسلتهم النهائية بنتيجة 3 ـ 2 ، وبناءً عليه ستحمل مباراته السادسة مساء اليوم في مزهر قاعة هومنتمن عنوان الحسم وإنهاء السلسلة، فيما سيعمد رجال جو مجاعص إلى جرّ ضيفهم الثقيل إلى مباراة سابعة وحاسمة في المنارة. وفي تفاصيل اللقاء الناري الذي تخلّلته هتافات خارجة عن أصول التشجيع الحضاري على الرغم من كثافة المواكبة الأمنية وحضور وزير الشباب والرياضة العميد عبد المطلب الحناوي في المنصّة الرئيسية، وما زاد من أجواء الإثارة التلاسن الإداري بين طرفي اللقاء وانقطاع الكهرباء عن القاعة، ما أدّى إلى الانتظار وبالتالي إطالة عمر المباراة.
منذ البداية عمد الفريقان إلى تفعيل النواحي الدفاعية والرقابية عبر اللجوء إلى خطة «مان تو مان»، فحصلت أخطاء متسارعة على لاعبي الفريقين، وقد دفع ثمنها الضيوف مع إخراج لاعبهم نورفيل بالأخطاء الخمسة قبل نهاية المباراة بست دقائق. وكان الربع الأول قد انتهى لمصلحة هومنتمن بفارق 4 نقاط 24 ـ 20 ، فيما انتهى الشوط الأول لمصلحة الرياضي بنتيجة 47 ـ 45 .
وفي الشوط الثاني بقيت الأرقام متقاربة، سلّة من هنا وسلّة من هناك، فبعد 3 دقائق على بدايته أصبحت النتيجة 59 ـ 57 ، لينتهي الربع الثالث 68 ـ 59 .
ثمّ أثمرت انتفاضة العائد بقوة فادي الخطيب مع زميله إسماعيل أحمد في الربع الأخير إلى تقدّم بفارق 11 نقطة 70 ـ 59 وصولاً إلى 72 ـ 63 ، ثمّ استعاد هومنتمن هيبته على الرغم من افتقاده لجهود نجمه الأميركي نورفيل في ضوء الانتفاضة الطيّبة لنجمه أحمد إبراهيم لاعب الرياضي السابق ، فتقاربت الأرقام مجدّداً 80 ـ 78 قبل 3 دقائق على النهاية، ليعود الرياضي مستثمراً التمريرات الطويلة والرميات الحرّة المتتالية مع إسماعيل أحمد لتصبح النتيجة 84 ـ 80 ، ثمّ انتهت 87 ـ 81 .
لقطات
ـ تابع المباراة وزير الشباب والرياضة العميد عبد المطلب الحناوي إلى جانبه رئيسا الفريقين هشام جاروي وغي مانوكيان، ورئيس الاتحاد السلّوي وليد نصار.
ـ كان لتألّق أصحاب الخبرة من جانب الرياضي إسماعيل أحمد وفادي الخطيب الأثر الإيجابي في تحقيق الفوز لفريقهم.
ـ وقع إشكال كلامي بين إداريّي الفريقين وتمّ احتوائه سريعاً.
ـ نزلت قوة من مكافحة الشغب إلى أرض الملعب في الربع الثالث على وقع احتدام الشتائم في المدرجات.
ـ انقطعت الكهرباء قبل دقيقتين ونصف على انتهاء المباراة ، فانتظر اللاعبون خمس دقائق لاستئناف اللعب مجدّداً.
المتحد الجريح تفوّق على الحكمة
على ملعب المتحد في طرابلس، فقد الحكمة أولى فرصه لبلوغ نهائي بطولة لبنان بعدما خسر المباراة الخامسة أمام المتحد بنتيجة 63 ـ 69 خارج أرضه في طرابلس.
وعلى الرغم من خسارته بقي الحكمة متقدّماً 3-2، ويملك فرصة ثانية للتأهّل اليوم عندما يستضيف المتحد في غزير.
واللافت أنّ الحكمة كان يملك حظوظاً كبيرة، خصوصاً أنّ المتحد خسر جهود صانع ألعابه مايك تايلور الذي بات خارج البطولة بعدما لكم لوح من زجاج إثر المباراة الرابعة في غزير فتعرّض لجروح بالغة في يديه.
وجاءت المباراة ضعيفة المستوى، ولا سيّما في الأرباع الثلاثة الأوائل، حيث انتهى النصف الأول بتعادل الفريقين 25-25، قبل أن يعجز الحكمة عن تسجيل سوى نقطة واحدة في أول ثماني دقائق من الربع الثالث. المتحد لم يكن أفضل بكثير هجومياً، لكنه كان أكثر جماعية وقدرة على تسجيل الكرات السهلة، وقدّم نجمه اللبناني شارل تاب مستوى مذهلاً، وكان بيضة القبان لفريقه خصوصاً في متابعاته الهجومية.
الحكمة استفاق في الربع الرابع، إلّا أنّه لم يستطع الحفاظ على الثبات ليتلقّى خسارته الثانية ويفشل في استغلال الفرصة الأولى لبلوغ النهائي للمرة 13 في تاريخه.
وكان راميل كوري أفضل مسجّل للمتحد بـ18 نقطة مع 7 تمريرات حاسمة و6 متابعات، وأضاف إليه تابت 15 نقطة و16 متابعة، وعمر أيوبي 13 نقطة مع 6 متابعات. فيما أحرز تيريل ستوغلين 27 نقطة للحكمة، لكنّ تأثيره كان سلبياً في الأرباع الثلاثة الأولى، وأضاف إليه ديماريوس بولدز 17 نقطة مع 7 متابعات وإيكيني إيبكوي 11 نقطة و8 متابعات.