«المنار»
ممتشقاً ذو الفقاره أطلّ سيد المقاومة مجدّداً بالبشارة، الدم الموهوب قرباناً على طريق الحق لن يضيع ولن تلوّثه أحقاد التافهين، فبدر الدين قائد جهادي كبير رسم ببندقيته أجمل صور المقاومة وحصاد الانتصارات، من خلدة الطلقة الأولى، إلى كل الساحات، وحتى سورية أرض العزّة والإباء، ليس مديحاً بل هو واقع الحال، فكشف اللثام عن بدر المقاومة لم يعد محالاً بعد أن أتمّ جهاده جريحاً وأسيراً فشهيداً كبيراً.
هي المقاومة تفخر بشهدائها في أيّ أرض ارتقوا وعلى أيّ حال، ومنظومتها الجهادية لديها جيل من القادة ليكملوا المسيرة بذات المسار ضدّ كل عدو صهيوني كان أو تكفيري مرعيّ من بعض الأعراب. ولأنّ الأساس صهيوني معركة وعنواناً، جدّد الأمين العام لحزب الله مسار الصراع بخطوط متقدمة، الاستهداف «الإسرائيلي» لأيّ من مجاهدينا في سورية أو في أيّ مكان سيكون ردّه قاسياً ومباشراً وخارج مزارع شبعا وجاهزون لكل احتمال.
أمّا في سورية، فلا احتمالات غير النصر الأكيد، أكد السيد نصرالله، والدماء الزكية ستدفعنا إلى حضور أقوى هناك، إيماناً منّا بصدقية هذه المعركة، نحن باقون في سورية وسنعاظم حضورنا بأشكال مختلفة حسم السيد، وسنكمل هذه المعركة لأنّ هذا هو الوفاء لدم القائد الكبير وكل الشهداء ونحن على يقين أنّ عملنا وجهادنا إلى جانب كل جهود الحلفاء سيؤدّي إلى فشل هذا المشروع الصهيوني الأميركي التكفيري الإبادي، بل كل المشروع الذي أُعدّ للمنطقة سيسقط في سورية وهذا هو اليقين.
«أن بي أن»
لا سورية تقبل بتوطين النازحين في لبنان ولا العواصم الدولية تريد تجنيسهم، فمن يسوّق للتوطين؟ السفير السوري علي عبد الكريم علي قال للـ»أن بي أن» إنّ بلاده مستعدّة للتعاون مع الحكومة اللبنانية، وعلى جهوزيّة دائمة لعودة النازحين. السفير الأميركي نفى أن يكون لبنان معنيّاً بالتجنيس، فإن حصل التوطين، سيكون في بلدان أخرى لم يسمّها ريتشارد جونز خلال زيارته اليوم أمس رئيس الحكومة. أمّا منسّقة الأمم المتحدة سيغريت كاغ فأوضحت لوزير الخارجية أن مضمون تقرير بان كي مون هو ليس ملزماً ولا يعني لبنان، والأهم تأكيدها أن لا طلب ولا تسوية تقوم على أساس تجنيس النازحين أو الفلسطينيّين في لبنان، فهل يطمئن اللبنانيّون؟ وهل التوضيحات والتصريحات كافية؟
المساحة السورية تتحضّر لمرحلة جديدة من تغيير في قواعد الاشتباك على الأرض، روسيا دعت واشنطن اليوم للعمل المشترك ضدّ الإرهابيّين بدءاً من الأربعاء المقبل، فكل مجموعة أو فصيل لا ينضمّ للهدنة سيكون في مرمى القوات الروسية وبالتحديد «جبهة النصرة» وقوافل المسلحين المصنّفين معتدلين أو غير معتدلين.
وفي الضاحية الجنوبية لبيروت، كان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يحذّر «الإسرائيليين» من استهداف أي مقاوم، لأنّ الردّ يكون قاسياً وخارج مزارع شبعا. تلك الرسالة واضحة، فيما تل أبيب كانت تعيش أزمة أبعد من سياسية باستقالة وزير حربها من الحكومة واعتزاله السياسة.
«او تي في»
ساعات تفصل عن المرحلة الثالثة من الاستحقاق البلدي والاختياري، ولكن لمرحلة جزين طابعها الخاص، إذ ستُتيح لها صناديق الاقتراع تجديد الثقة النيابية بخيارات العام 2009، وتأكيد الرغبة التي لدى الجزّينيين واللبنانيين عموماً، بسلوك طريق الانتخابات لتأكيد تداول السلطة وتأمينه. أمّا إقليمياً ودولياً، فكل المؤشرات حتى الساعة تقول إنّ تسوية الأزمة السورية لن تينع ويحين قطافها قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية، ما يعني أنّ الصيف سيمر على مدّ وجذر، والخريف المقبل لن يسقط اللاءات ويستبدلها بأوراق دبلوماسية تضع القطار على سكّة الحل السياسي. هناك من يقول إنّ المسألة ستُعلّق إلى حين استلام الإدارة الأميركية الجديدة، ما يعني أنّ الشتاء قد يكون قاسياً في انتظار أزهار ربيع التسوية. وسط هذا المشهد، جاء التسويق الأممي الواضح للتوطين والتجنيس، ما استدعى موقفاً لبنانياً واضحاً رافضاً لأيّ شكل من أشكال البقاء الضروري والشرعي والمؤقت للنازحين، بل العودة الفورية والعمل الرسمي الجاد، حتى لا يشرب لبنان مرة جديدة الكأس المرة التي تجرّعها مع ويلات الأزمة الفلسطينية. إذاً، الأزمة ستبقى مفتوحة هذه الأيام، لذلك خرج الأمين العام لحزب الله لينبّه في أسبوع مصطفى بدر الدين ويحدّد الخيارات والعناوين للمرحلة المقبلة.
«ام تي في»
ملف تجنيس السوريين سقط، فالحكومة اتّخذت موقفاً واضحاً منه في جلستها أمس أول أمس ، والقوى السياسية أجمعت بدورها على رفض ما طُرح في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، معتبرةً أنّ سريانه على لبنان يهدّد الكيان والدولة والتوازنات الوطنية الدقيقة، وكل هذه المواقف قطعت الطريق على أي مخطط توطيني كان يمكن أن يمرّر بخبث وهدوء وعلى مراحل لو لم يكن هناك إجماع لبناني واضح على رفضه.
داخلياً، كلمة السيد حسن نصر الله في ذكرى مصطفى بدر الدين حملت مواقف نارية، لكن بدايتها جاءت كلاسيكية، إذ ما إن بدأ نصر الله كلامه حتى أُطلق نار كثيف في الضاحية تردّدت أصداؤه في كل بيروت، والسؤال، ألم يتعلّم مطلقو الرصاص الطائش بعد؟ وهل ضروري أن يسقط طفل أو طفلة في كل مرة أراد زعيم الكلام؟
على أيّ حال، مواقف نصر الله ستشكّل حتماً مادة أساسية في العشاء اللافت الذي يُقيمه السفير السعودي الليلة أمس ويضمّ أكثر من 150 شخصية.
«ال بي سي»
إلى الجنوب در، الانتخابات البلديّة والاختياريّة تحطّ رحالها بعد غد الأحد غداً في الجنوب من بوابة صيدا التي ستشهد معركة في غياب التوافق، وما ينطبق على صيدا ينطبق على الكثير من البلدات والقرى الجنوبية، إلى درجة أنّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حثّ الناخبين الجنوبيّين في خطابه هذا المساء أمس على التوجّه إلى صناديق الاقتراع لرفع نسبة المشاركة.
خارج سياق الانتخابات، ردّ نصرالله على أيّ طلب مُفترَض للمحكمة الدولية في ما يتعلّق بمصطفى بدر الدين، فأعلن رفض الحزب لما يمكن أن تطلبه في إشارة إلى رفض التجاوب مع طلب الـdna، كذلك واصل السيد نصرالله حملة عنيفة على السعودية.
بعيداً من هذه المواقف، انهمك لبنان بطلب الأمين العام للأمم المتحدة في ما يتعلّق بتوطين النازحين السوريّين، فكانت رسالة من الخارجية اللبنانية إلى الأمم المتحدة.
«الجديد»
شهيدُ حزبِ اللهِ في سورية ثأرُه على أرضِ سورية مصحوباً بوعدٍ سبقَ أن صَدَق، ففي أسبوعِ المصطفى كَشَف السيد حسن نصرالله سِجِلَ بدر الدين المقاومَ منذُ نشأةِ حِزبِ الله وأعلَنه بدرَ الحَربين نَيسان وتموز، ومسؤولَ الوَحَداتِ العسكريةِ في سورية أهمُّ إنجازاتِه أنّه منعَ سقوطَها في يدِ التكفيرين، سَخيُّ الدّمعة، سخيُّ الدَّم، حادُّ السيف، رَفَضَ الموتَ على الفِراش وأدارَ المعركةَ مِن ميادينِها القتالية، وتأكيداً لبيانِ المسؤولياتِ لحِزبِ اللهِ أعلن السيد نصرالله أنْ لا مؤشّرٌ ولا مُعطىً ولا دليلٌ أخذَنا إلى اتّهامِ «إسرائيلَ» باغتيالِ بدر الدين، فنحنُ لا نبرّئُ «الإسرائيليينَ» لكنْ لا نتّهمُ بلا دليل وحتّى إنّ عدوَّنا لم نتهمْه بالسياسة، فكلُّ المعطياتِ أخذتْنا إلى الجماعاتِ التكفيريةِ المسلحة، ونحن كحزبٍ صادقٍ لن نكذِب حتى في الحربِ النفسية، ويا لَلأسف فإنّ عدوَّنا «الإسرائيليَّ» أنصفَنا فيما المستعربونَ خدّامُ أميركا حرّضوا علينا. لكنّ التّبعيّةَ على الإرهابِ التكفيريّ لم تمنعْ نصرالله من تحذيرِ «إسرائيل»، ووَعَدَها بردٍّ قاسٍ وخارجَ مزراعِ شبعا هذهِ المرةَ إذا ما امتدّت أياديها إلى أيٍّ مِن المُجاهدين. وفي خِطابِ السيد ظَهَرَ بالدماغِ الشرعيِّ أنّ المحكمةَ الدَّوليةَ قد أُلغيت مِن أعلى الرأسِ ولم يرفّعْها نصرالله إلى مستوى القدمين. هي في حُكمِ البُطلان وكلُّ ما يُقال ويُطلُبُ منها ولها لا يَعني الحزب ولا حتى يستحقُّ منه أيَّ تعليق، وانتهى البيان. وبموجِبِ كلامِ الأمينِ العامِّ لحِزبِ الله، فإنّ كلَّ مَن مَنّى النفسَ بحَمْضٍ نوويٍّ أو خَصلةِ شَعرٍ مِن الشهيد لم يَعُدْ أمامَه سِوى موافاتِه إلى الجنّةِ وديارِ الحق، ولكنْ سوف يعثرونَ على أجيالٍ لبدر الدين وعلى قادةٍ مقاومين أعلنَ عنهم نصرالله اليومَ أمس كمؤسسةٍ جهاديةٍ وتنظيمٍ كاملٍ، إذ ليسَ في حزبِ الله شَخصٌ محدّدٌ مهما كانَ تأثيرُه، وهذه المقاومة هي في حالِ تطوّرٍ ونموٍّ كمّيٍّ وكيفيٍّ، وقادتُها كذلك. أمّا عن دورِ الحزبِ في سورية وما إذا كان سيَنتهي بعد استشهادِ بدر الدين، فقالَ نصرالله: لم يخرجْنا قائدٌ مِن أيِّ معركة، بل كان يَزيدُنا حضوراً. نحن باقونَ في سورية وسيذهبُ قادةٌ إليها أكثرَ مِن السابق، معلناً أنّ الثأرَ يكونُ في أمرينِ هما: مواصلةُ الحضورِ في سورية وإلحاقُ الهزيمةِ النكراءِ والنهائيةِ بهذه ِالجماعاتِ التكفيرية. لكنّ الثأرَ الأقربَ مدىً جاء في دعوةِ السيد نصرالله الناخبينَ يومَ الأحدِ إلى الاقتراعِ بكثافةٍ في الانتخاباتِ البلديةِ، وإلى تسجيلِ نسبةِ تصويتٍ عاليةٍ حتى لا نُعطيَ الخصومَ والأعداءَ ذريعةً وحُجة. أرادها نصرالله معركة على الخيار السياسي، لكنّ البيئة الحاضنة سياسياً ليس بالضرورة أن تكون الحاضن الإنمائي المفتوحة خياراته على كل الناس والمرشّحين أحزاباً ومدنيّين.
«المستقبل»
العدّ العكسي للمرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية، والتي ستجري الأحد في الجنوب انطلق بالتزامن مع انتخاباتٍ نيابيةٍ فرعيّة في قضاء جزين، وفيما توالى اليوم الإعلان عن اللوائح في الجنوب واللائحة التوافقية في الشمال، نظّم تيار المستقبل مهرجاناً انتخابياً دعماً للائحة إنماء صيدا.
سياسياً، الكلام عن التوطين الذي شغل بال اللبنانيين في ضوء الكلام الأخير للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بدّدته في بيروت تصريحات منسّقة الأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، التي التقت وزير الخارجية جبران باسيل، مؤكّدةً أنّ تقرير بان كي مون عن اللاجئين كان عامّاً ولم يذكر لبنانَ فيه.
ولفتت إلى أنّ حل أزمة اللاجئين السوريين في لبنان لن يكون إلّا بحلّ سياسي للأزمة في سورية، وعندما تسمح الظروف بعودتهم.
والكلام الصادر عن بان كي مون كان مدار نقاش بين رئيس مجلس الوزراء تمام سلام والقائم بأعمال السفارة الأميركية في لبنان السفير ريتشارد جونز، الذي لفتَ إلى أنّ بلادَه تتفهّم حساسية مسألة النازحين بالنسبة للبنان، مؤكّداً أنّ الحل الأفضل للّاجئين هو العودة إلى ديارهم.
في الداخل، أطلق الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله جملة مواقف في ذكرى أسبوع مصطفى بدر الدين، الذي سقط في دمشق، وردّ نصر الله على جملةٍ من الملابسات التي رافقت اتّهام حزب الله التكفيريين باغتيال بدر الدين عبر القصف المدفعي، نصر الله أكّد في هذا السياق، أنّ حزبَ الله باقٍ في سورية وسيتابع المعركة بعددٍ أكبر.
إلى مأساةِ الطائرة المصرية المنكوبة، فقد أعلنت القوات المسلحة المصرية استمرارها في البحثِ عن الصندوقين الأسودين، بعدما عَثرت اليوم أمس على أجزاءٍ من حطامها وأشلاء عددٍ من الضحايا.