لائحة نسائية مستقلة في حاصبيا من أجل الإنماء وتفعيل دور المرأة

حاصبيا ــ رانيا العشي

لوحظ أن بورصة الترشيحات النسائية في حاصبيا سجلت ارتفاعاً بارزاً من خلال سجلات القائمقامية، الأمر الذي كسر العرف السائد في هذه المنطقة منذ عشرات السنين، في خطوة لاقت ترحيباً واستحساناً من الجهات كافة، وتشجيعاً من العائلات التي اعتبرت في هذا التوجه، منحى إيجابياً يعزز العمل البلدي، ويرفع من الشأن العام في مختلف اتجاهاته.

«البناء» التقت أربع نساء مرشحات للمجالس البلدية في دارة الدكتورة سميحة شروف في حاصبيا، ضمن لائحة مستقلة حملت شعار: «خيارك للتغيير … الرجل الحقيقي ينتخب امرأة» خاصة أنهن رائدات في العمل التربوي والاجتماعي والثقافي.

وأشارت شروف، إلى أن «الذي دفعها للترشح هو وجود قرار بمشاركة المرأة في العمل البلدي منذ العام 1952، وتمّ تجديده في العام 1960، لكن واجبنا يدفعنا لأن نكون في قلب القرار، في أن تكون المرأة مُنْتَخَبَة وليست ناخبة فقط».

وتمنّت أن تصل إلى الهدف المرجو «لنكون إلى جانب أهلنا في هذه البلدة، وأن يكون قرارنا بالترشح دافعاً وتشجيعاً للمرأة الحاصبانية».

من جهتها، اعتبرت الأستاذة فاتن سابق المرشحة للمقعد البلدي، إلى أن «هدف الترشح أتى لدعم وتقدم المرأة الحاصبانية، ولا سيما أن الكثير من الحاصبانيات رائدات في مجال أعمالهن. وهذا ما دفعهن إلى كسر القاعدة والدخول إلى المعترك البلدي، حيث إنه بمجرد ترشحنا كسرنا هذا العرف، حتى لو لم يحالفنا الحظ. فذلك يكون خطوة أولى وحافزاً للوصول إلى المجالس النيابية لاحقاً».

أضافت: تفاجأنا بدعم كبير من رجالنا وأقربائنا، ونمد يدنا للتعاون مع الجميع لما فيه مصلحة بلدتنا وأولادنا».

ولفتت السيدة سميحة أبو دهن، إلى أن المرأة الحاصبانية لم تأخذ حقها في كثير من مرافق الدولة ومنها العمل البلدي، معتبرة أن ترشحهن مع باقي السيدات خطوة على الطريق الصحيح وتعبيد الطريق أمام الفتاة الحاصبانية.

من جهتها أكدت المربية غادة الكاخي مكنّا، أن ترشحهن هدفه إنمائي بامتياز من أجل تغيير واقع حاصبيا إنمائياً وخدماتياً، «ويعنينا الإنسان قبل الحجر»، مشيرة إلى أن ترشحهن ليس موجهاً ضد أحد، معتبرةً أنها «خطوة جريئة في مناطق بعيدة عن مراكز القرار، كما أنها خطوة شبه خجولة، آخذين في الاعتبار احتمال عدم وصولنا إلى المجلس البلدي، لكن نكون قد أوصلنا صوت المرأة وكسرنا التقاليد المفروضة عليها».

وفي الختام جرى التقاط الصورة التذكارية لأعضاء اللائحة النسائية المستقلة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى