ميقاتي: النار تقترب من أرضنا وعلينا وقفها
أكد الرئيس نجيب ميقاتي، أننا «لن نتردد في التفاعل مع أي مبادرة حوارية، لا تلغي أحقية الاختلاف السياسي». وأوضح أنّ تلبيته أول من أمس دعوة الرئيس سعد الحريري إلى الغداء، تأتي انسجاماً مع قناعته بأنّ «الخلاف السياسي يجب ألا يفسد في الودّ قضية، خصوصاً عند مواجهة أمور مصيرية تتطلب وحدة الجميع».
وقال ميقاتي خلال حفل أقامته «جمعية العزم والسعادة الاجتماعية» في طرابلس تكريماً لعمداء الجامعة اللبنانية والأساتذة المتفرغين: «جميعنا لبنانيون نؤمن بهذا الوطن، ولكل منا حقه في مقاربة الأمور كما يراها لمصلحة بلده، والمهم أن نصل في النتيجة إلى قواسم مشتركة تتفاعل فيها اتجاهاتنا المختلفة لمصلحة بلدنا، وأن يبقى الخلاف السياسي في إطاره الديمقراطي الحر، وتكون للناس الكلمة الفصل».
ولفت ميقاتي إلى أنّ «المبادرة الوفاقية التي تلاقينا عليها وتوّجناها بانتخابات دار الفتوى أردناها منطلقاً لتلاق أوسع يبدأ من بيتنا الداخلي إلى رحاب الوطن». وقال: «كلنا أمل أن تتوج الاتصالات الجارية والأجواء الوفاقية بانتخاب رئيس جديد للبنان وإجراء الانتخابات النيابية في موعدها في الخريف المقبل». ورأى ميقاتي أنه «حان الوقت لوقف هذا النزيف المتمادي في جسم وطننا أو الرهان على متغيرات خارجية لأنّ النار تقترب من أرضنا بسرعة وعلينا وقف تماديها».
وقال: «كفى مكابرة وعناداً وافتعال بطولات لم تكن يوماً حلاً للمشكلات المطروحة، كفى تأجيجاً للشارع في هذا الاتجاه أو ذاك، كفى إطلاق مواقف للاستهلاك الإعلامي، فيما واقع الحال يعاكسها تماماً. لنتصارح ولو لمرة على الملأ وبمبادرة ذاتية بدل انتظار تسويات خارجية تفرض علينا … لنكن وسطيين ولا نتطرف لئلا نقع في منحنى الالتواء الشاذ».
من جهته، اعتبر رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين أنّ «الدولة التي لا تهتم بجامعتها ليست دولة ولا يمكن أن تصبح دولة».