الجيش نفذ عملية عسكرية في جرود عرسال والعليا للإغاثة تفقدت الأضرار في المنطقة
استمر الجيش اللبناني في تشديد سيطرته على منطقة عرسال ومحيطها حيث نفذ مداهمات في مخيمات النازحين السوريين في مشاريع القاع ومحيط الهرمل.
كما نفذت وحدة من اللواء الثامن في الجيش بعد ظهر أمس عملية عسكرية في جرود عرسال قرب خربة نوح، أسفرت عن استرداد ملالة مع أسلحتها بالكامل عائدة للجيش كان قد استولى عليها المسلحون، وعادت بالملالة إلى مركز متقدم في الحصن الذي كان قد استعيد الأسبوع الماضي من المسلحين.
والتقى قائد الجيش العماد جان قهوجي قائد اللواء الثامن وقائد الفوج المجوقل، يرافقهما عدد من ضباط الوحدتين اللتين شاركتا في الاشتباكات التي جرت بين الجيش والجماعات الإرهابية في منطقة عرسال، حيث أطلعاه على الأوضاع الميدانية في المنطقة وزودهما التوجيهات اللازمة.
وتسلم اللواء اللوجستي في الجيش عبر مرفأ بيروت أمس، 84 آلية نوع هامفي، في حضور عدد من ضباط الجيش وأعضاء من مكتب التعاون الدفاعي الأميركي.
وتأتي هذه الدفعة الجديدة من الآليات العسكرية ضمن إطار برنامج المساعدات الأميركية المقررة للجيش اللبناني والالتزامات والاتفاقيات الموقعة بين الجانبين.
الإغاثة وإعادة الإعمار
وسمح وجود الجيش الذي يفرض الأمن في البلدة ومحيطها للمواطنين بتفقد منازلهم التي تعرض الكثير منها للتخريب والحرق والسرقة على يد المجموعات الإرهابية التي اتخذت من عرسال رهينة، كما وفرت للمؤسسات المعنية بالدخول وإحصاء الخسائر في الممتلكات للتعويض على المتضررين والعمل على إعادة الإعمار.
وفي هذا السياق، جال الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير ومحافظ بعلبك الهرمل بشير خضر في عرسال يرافقهما ممثلون عن الدوائر الحكومية لتفقد الأوضاع في البلدة، وأشار خير إلى «أنّ رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري قدم هبة إلى عرسال». وقال: «نحن نساعد ولا نعوض على المتضررين وهذا ضمن القانون، ومستعدون لزيارة أي منطقة تضررت، ونحن إلى جانب الأهالي»، لافتاً إلى «أنّ قائد الجيش العماد جان قهوجي سيرسل فرقاً من الجيش لتبدأ عملية المسح». وأضاف: «إننا نقوم بجولة تفقدية في البلدة لوضع خطة لدفع المساعدات للأهالي بأسرع وقت»، مشيراً إلى «أنّ الحكومة ستتخذ سلسلة قرارات بالنسبة إلى النازحين». وشدّد على «أنّ ملف المحتجزين من القوى الأمنية والجيش هو في أياد أمينة»، متمنياً «عدم الدخول في هذا الملف حتى يصل إلى خواتيم سعيدة».
وكشف خير «أنه سيتم دفع التعويضات للمتضريين من التفجيرات السابقة ابتداء من نهار الخميس».
ولفت محافظ بعلبك – الهرمل بشير خضر إلى «أنّ ما حصل في عرسال ممنوع أن يتكرر في أي منطقة أخرى في لبنان».
من ناحية أخرى، أعرب تكتل الجمعيات المدنية الذي يضم عشر جمعيات خيرية عن استعداده للمشاركة في عمليات المسح للأضرار والمساهمة في التعويض على المتضررين. وذكرت المديرية العامة للأمن العام جميع الرعايا السوريين بوجوب تدوين صفة نازح أو غير نازح ، مع ذكر رقم التسجيل لدى المفوضية العليا للاجئين في حال وجوده وذلك عند تقدمهم من مراكز الأمن العام الحدودية لإتمام معاملاتهم الإدارية والقانونية.
العسكريون المخطوفون
أما على خط المفاوضات مع خاطفي العسكريين، فلا يزال الغموض يلفّ هذا الملفّ في ظلّ انقطاع أي تواصل حتى الآن مع الخاطفين، حيث اعتبر رئيس بلدية عرسال علي الحجيري «أنّ ما حصل هو أقل الخسائر وأن لا رغبة بالقتال مجدّداً ضد أحد». ووعد الحجيري بالعمل على ما أسماه التوسط مع خاطفي العسكريين، مؤكداً «أن لا خوف على حياتهم» فيما رفض اللواء خير التعليق على الموضوع وتركه بيد الحكومة والجهات المعنية.
وأمس أكد مصدر رفيع في «جبهة النصرة» في منطقة القلمون السورية لوكالة أنباء «الأناضول» الحرص على إنهاء ملف الأسرى من عناصر الجيش وقوى الأمن اللبناني. بينما أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهم في تصريح «أنه لا جديد في شأن الإفراج عن أسرى الجيش وعناصر قوى الأمن الداخلي».