الحسنية: نقف مع الجيش دفاعاً عن لبنان وندعوه إلى الضرب بيدٍ من حديد

أقامت منفذية المتن الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي وقفة في ساحة بلدة ضهور الشوير تضامناً مع الجيش اللبناني وتحية لشهدائه، شارك فيها وفد من قيادة الحزب ضمّ عميد الإذاعة والإعلام وائل الحسنية، عميدة شؤون البيئة ميسون قربان، عضو المجلس الأعلى النائب السابق غسان الأشقر، مدير دائرة المحامين ريشار رياشي، المندوب السياسي لجبل لبنان الشمالي نجيب خنيصر، عضوا المكتب السياسي في الحزب مسعد حجل ووهيب وهبة، منفذ عام المتن الشمالي سمعان الخرّاط وأعضاء هيئة المنفذية وعدد من المسؤولين الحزبيين.

كما شارك الوزير السابق بشارة مرهج، الشيخ شوقي زعيتر ممثلاً حزب الله، الشيخ ابراهيم البريدي ممثلاً تجمّع العلماء المسلمين، الأب د. أنطوان ضو، الشيخ سلطان القنطار، وفد من مشايخ الطائفة الدرزية، رئيس بلدية ضهور الشوير حبيب جوكا مجاعص، وفاعليات وجمع من القوميين والمواطنين.

استهلّت الوقفة التضامنية بالنشيدين اللبناني والسوري القومي الاجتماعي، ثم كلمة تعريف ألقتها غنوى الخوري حنا فحيّت المؤسسة العسكرية، وجرحاها وشهداءها الذين ارتقوا ذوداً عن لبنان وكرامة الإنسان.

زيدان

ثم ألقى مدير مديرية ضهور الشوير في «القومي» فؤاد زيدان كلمة المديرية، فأكد أنّ ضهور الشوير موئل الصراع والنضال والشهادة والبطولة ومعقل الثوار والأحرار، تشهد هذه الوقفة التضامنية دعماً لجيشنا الباسل بالموقف والكلمة، الجيش اللبناني الذي يقدم اليوم، كما بالأمس، الشهداء والجرحى في سبيل مجد لبنان وعزته.

شليطا

وبِاسم الطلبة القوميين ألقى الطالب الياس شليطا كلمة حيّا فيها الجيش اللبناني الذي واجه الإرهاب في عرسال، مشدّداً على ضرورة الالتفاف حول هذا الجيش الذي هو صمّام أمان ووحدة لبنان.

الرياشي

وألقى ناظر العمل والشؤون الاجتماعية في منفذية المتن الشمالي ماهر الرياشي كلمة المنفذية، فأشار إلى أنّ الوقفة التضامنية مع الجيش هي وقفة مع الذات، لأنّ الجيش اللبناني الذي قدّم التضحياتَ الجِسام على مذبح الوطن يفتدينا جميعاً.

وقال: «نتضامَن مع الجيش في مواجهة هجمة البرابرة الجُدد ومَغول التهجير مِن إرهابيين ومتطرفين وظلاميّين ودواعش يقتلون بِاسم الدين والدين منهم براء».

القنطار

كلمة مشايخ طائفة الموحدين الدروز ألقاها الشيخ سلطان القنطار، وتوجّه في مستهلها بالشكر إلى منفذية المتن الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي، مؤكداً أنّ الجيش اللبناني حامي الوطن والوحدة الوطنية، وقد كتب بدماء شهدائه سطوراً في الشجاعة والتضحية، تجسّدت في جرود عرسال، وفي الجنوب والشمال، وفي كلّ لبنان، قائلاً للمعتدي: حذار الاقتراب من لبنان لأنّ فيه جيشاً قوياً ومن خلفه شعب موحد لا يسمح بأن تستباح أرضه، وهو مستعدّ لبذل التضحيات في سبيل ذلك».

البريدي

ثم ألقى الشيخ ابراهيم البريدي كلمة تجمّع العلماء المسلمين، فاعتبر أنّ نعمة الأمن مسندة إلى رجال عصموا أنفسهم من التعدّي، من المذهبية، من العرقية، من المناطقية، واعتادت أكتافهم على حمل البندقية، ألا وهم عناصر الجيش قيادة وأفراداً.

وأضاف: «هؤلاء انضووا تحت شعار من شأنه حماية الوطن من المتربّصين أو الطامعين بخيراته والمحدقين الى ينابيع مياهه، أو المنتمين الى فئات غدارة عزمت على تمزيق الوطن وتفريق المواطنين، وبث الفتن بكلّ أقنعتها الزائفة وذلك هو الشرف».

زعيتر

وألقى الشيخ شوقي زعيتر كلمة بِاسم حزب الله فأكد أهمية الدور الذي لعبته المقاومة في حماية لبنان وتحصينه في مقاومة الاحتلال الصهيوني وإنجاز التحرير وفي مواجهة الإرهاب الذي يتربّص بكلّ بلادنا، ولا ينأى بنفسه عن تهديد أمن واستقرار لبنان وحياة اللبنانيين.

ولفت زعيتر إلى أنّ الجيش اللبناني قدم شهداء وتضحيات كبيرة، وبموقفه الحاسم والحازم في مواجهة قوى الإرهاب أفشل مشروع الإرهابيين الذين أرادوا أن يتخذوا من منطقة عرسال نقطة إرهابية للمسّ باستقرار البلد.

وأشار زعيتر إلى أنّ منطقة عرسال تزخر بالشرفاء والوطنيين، ويجب ألا تؤخذ بجريرة المتورّطين مع المجموعات الإرهابية. كما حيّا شهداء الجيش وجرحاه والمختطفين منه، وثمّن مبادرة الحزب السوري القومي الاجتماعي لهذه الوقفة التضامنية مع جيشنا وتحية لشهدائه، قائلاً: «هذا ليس غريباً على حزب يعمل من أجل وحدة المجتمع بعيداً عن كلّ أشكال التفريق».

مجاعص

ثمّ ألقى رئيس بلدية ضهور الشوير ـ عين السنديانة حبيب جوكا مجاعص كلمة قال فيها: «الوعي مطلوب أكثر من أيّ وقت مضى في كلّ برهة وساعة. وعلينا أن نقف وقفة عزّ متّحدين متعاضدين بكلّ أطيافنا وفئاتنا ومعتقداتنا الوطنية الحقة، رمزنا وعنواننا الوقوف مع جيشنا الباسل، في ملحمة البطولة هذه ضدّ كلّ معتد ومغتصب، فلولا هذا الجيش لكنا اليوم جميعاً نلاقي مصير إخواننا في العالم العربي، وهنا أستشهد بقول للزعيم سعاده: «إنّ اقتتالنا على السماء سيفقدنا الأرض».

وشكر مجاعص بِاسم المجلس البلدي وبِاسم أهالي ضهور الشوير قائد الجيش العماد جان قهوجي وكلّ ضباط وعناصر الجيش قيادة الجيش وضباطه وأفراده، خصوصاً فوج المغاوير وعلى رأسهم العميد الركن شامل روكز، على ما قدّموه من تضحيات غالية، وقال: «رويتم الأرض بدمائكم الزكية وقدمتم شهداء أعزاء على مذبح الوطن المقدس. ونحن اليوم أكثر عزماً وتصميماً نقف إلى جانبكم بكلّ قناعة واعتزاز دفاعاً عن كرامة الوطن وأبنائه».

ضو

وألقى الأب أنطوان ضو كلمة قال فيها: «نحن هنا على قمة جبل، نحن في ضهور الشوير منارة النهضة، ومدرسة الوحدة الحضارية في هذا الشرق، وموقع الجهاد ضدّ إنتاج الأصوليات المتشدّدة الدينية والثقافية والسياسية التي تنتهجها «إسرائيل» وحلفاؤها شرقاً وغرباً.

رجاؤنا الخروج من عتمة الانغلاق والتطرّف والإرهاب والتكفير إلى رحاب المواطنة والدولة المدنية الديمقراطية العربية التي يتساوى فيها جميع المواطنين المسيحيّين والمسلمين.

وأقول إذا كان الإسلام في بداياته قد سعى إلى إقامة مجتمع مختلف عن عصره وأكثر رقياً فالإسلام المعاصر قادر على التجدّد والاجتهاد والتغيير من خلال لاهوت اللحظة وفقه اللحظة الذي وحده سيقودنا إلى فهم أعمق لله والإسلام والعالم والعولمة الإيجابية والحقة بين جميع الشعوب.

محبة الجيش تعني لنا محبة عرسال والموصل وغزّة وسورية وكلّ بلد عربي معذب، وتدعونا إلى الإيمان بأنّ ثقافة المحبة هي التي توحدنا وتخلصنا وتدخلنا في نهضة جديدة هي ذاتها التي انطلقت من ضهور الشوير في هذه اللحظة التاريخية».

الحسنية

وألقى الحسنية كلمة مركز الحزب واستهلّها قائلاً: «من ضهور الشوير، بلدة الزعيم سعاده، من أرض وقفات العزّ التي كسرت مشروع تقسيم لبنان وفرزه مذاهب وطوائف، من البلدة التي شكلت منبراً للمقاومة وطريق عبورٍ لمواجهة الاحتلال وإرهابه في ثمانينات القرن الماضي، واليوم في مواجهة الإرهاب. من ضهور الشوير ومن الحزب السوري القومي الاجتماعي ومن كلّ الوطن تحية إلى جيش لبنان».

وأضاف: «الجيش هو نحن، ويصحّ القول إنّ وقفتنا اليوم ليست للتضامن مع الجيش وحسب، بل لنقول إننا مع الجيش في معركته ضدّ الإرهاب».

واعتبر الحسنية أنّ الإرهاب لا دين له، فهو صنيعة أميركا و«إسرائيل»، وهذا الإرهاب يرتكب الجرائم والمجازر في سورية ولبنان والعراق خدمة للعدو الصهيوني، في حين يتكفّل الإرهاب الصهيوني بقتل شعبنا في فلسطين.

وقال الحسنية: «للأسف هناك من يبرّر جرائم الإرهابيين بذريعة أنّ حزب الله موجود في سورية، لذلك نسأل هل لحزب الله وجود في مصر أو في ليبيا وغيرها؟

إنّ فريق 14 آذار مدعوّ إلى الإقلاع عن إيجاد المبرّرات للإرهابيين، وعليه التوقف عن أيّ ممارسة من شأنها أن تخدم غايات هؤلاء الإرهابيين ومشغّليهم، ومحاسبة النواب الذين يتطاولون على الجيش، فهؤلاء يجب أن يحاسبوا ويحاكموا على تطاولهم».

وذكر الحسنية بأنه عندما أعلن وزير الدفاع السابق أنّ هناك وجوداً للقاعدة في عرسال، تبرّع فريق 14 آذار وذهب إلى هناك نافياً وجود القاعدة ومتهجماً على وزير الدفاع، لكن ما حصل في هذه المنطقة أثبت صحّة وجود الإرهاب في عرسال، هذا الارهاب الذي صار وبالاً على أهل عرسال، فهل يتعظ هذا الفريق مما جرى؟ وهل يرتدع؟ وهل يضع المصلحة الوطنية فوق الأنانيات والسياسات الضيّقة؟».

وشدّد على ضرورة دعم الجيش عدة وعديداً وتقنيات لكي يواجه الإرهاب الداخلي والإرهاب الخارجي و«إسرائيل»، وقال: «إننا نسأل عن مصير المليارات الثلاثة من الدولارات، ولماذا المماطلة بها؟ ولماذا هبة المليار دولار السعودية تعلن بهذا الشكل الذي يتخطى المؤسسات في لبنان؟».

وختم: «نعلن تضامننا مع الجيش، ومع مواقفه الحاسمة وخطواته الحازمة، ونقول له: خذ قرارك وحرّر المختطفين، أضرب بيد من حديد، والكلّ معك، ونحن إلى جانبك، ففي الشدائد، نحن من يستشهد فداء لشعبنا ودفاعاً عن أرضنا، حتى دحر كلّ الأعداء والانتصار على كلّ احتلال وإرهاب وتطرّف».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى