ستولتنبرغ: «الناتو» لا يريد دخول حرب باردة جديدة مع روسيا

أكدّ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي» ينس ستولتنبرغ» أنّ الحلف لا يريد دخول حرب باردة جديدة مع روسيا، و أضاف «نحن نراقب منذ وقت طول، كيف تقوم روسيا بتعزيز قواتها العسكرية بشكل كبير».

ستولتنبرغ أوضح أنّ «الناتو» يقوم بتعزيز قواته رداً على هذه التعزيزات فقط، مؤكداً أن تعزيز روسيا لقواتها العسكرية لا يشكل خطراً مباشراً على الحلف حتى الأن، وقال «هذه ليست شراكة استراتيجية، ما حاولنا إنشاءه بعد «الحرب الباردة»، وبنفس الوقت ليس مواجهة، ونحن لا نريد «حرب باردة» جديدة».

وأشار الأمين العام إلى نية الحلف لتعزيز الجانب الشرقي «نحن نعطي إشارات واضحة، أنّ حلف الناتو يحمي جميع الحلفاء من أيّ تهديدات، وهذه هي الرسالة الرئيسية من حلف شمال الأطلسي والقوة الرئيسية»، مؤكداً أنّ قرارات حول الوجود العسكري للحلف من الجهة الشرقية، سيؤخذ في قمةِ حلف شمال الاطلسي في وارسو في أوائل تموز.

هذا و كان مندوب روسيا لدى «الناتو» الكسندر غروشكو أكد في وقت سابق أن الحلف يقوم بممارسة سياسة ردع روسيا سياسيا وعسكريا، كونه غير قادر على الاستمرار من دون وجود عدو جيوسياسي كبير.

وأوضح غروشكو أنّ اجتماع وزراء خارجية دول الحلف في بروكسل، شهد إعلان توجيهات أيديولوجية وسياسية وعسكرية، تم اتخاذها في أثناء قمة الحلف في ويلز في أيلول 2014، وهي «تعزيز ما يسمّى بقدرة الحلف الدفاعية والاحتفاظ في الوقت نفسه بقنوات الحوار السياسي».

وأكدّ المسؤول الروسي أنّ بعض الدول الأعضاء في «الناتو»، تُشير في الآونة الأخيرة إلى ضرورة البحث عن مخرج من الوضع الحاصل الذي تم التوصل إليه، نتيجة القرار بوقف التعاون مع روسيا الذي اتخذه الحلف خلال قمة ويلز.

وقال «أعتقد أنّ الأوروبيين أصبحوا يفهمون أنّ سياسة عزل روسيا فشلت، والتحديات والتهديدات الجديدة تتطلب توحيد الجهود المشتركة. فهذه الدول تتعاون معنا في مجال الأمن خارج مجلس روسيا-الناتو. وإذا واصل الحلف التمسك بالمواقف التي أعلن عنها في قمة ويلز فذلك سيلحق ضرراً بمصالح الحلف نفسه».

وبالنسبة لانضمام جمهورية الجبل الأسود مونتينيغرو مؤخراً إلى الحلف، فيرى المسؤول الروسي أنّ ذلك الأمر يعمق خطوط الفصل في أوروبا، وأضاف «نحن نرى أنّ توسع الحلف يشكل سيكولوجيا دول مواجهة، ما ينشئ خطوطاً فاصلة جديدة في أوروبا، أو يغير الخطوط القديمة فيها. هذا الأمر يعارض ضرورة بناء نظام الأمن الجماعي الأوروبي الجديد الذي يتطلب توحيد الجهود لمكافحة الأخطار والتهديدات الجديدة».

وأشار غروشكو إلى أنّ انضمام الجبل الأسود إلى الحلف بهذا الشكل السريع يخالف شروط انضمام دول جديدة للحلف. حيثُ يشترط على المرشح للانضمام للحلف، تقديم مساهمة فعالة في الأمن الأوروبي والإقليمي، وفي قدرات بلدان الحلف الدفاعية، إضافة إلى ضرورة وجود إجماع بين مواطني البلد المرشح لصالح الانضمام.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى