عراقجي: حل الأزمة السورية بالحوار.. وضباط أميركيون يلتقون قيادات من «سورية الديمقراطية»
أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية عباس عراقجي، أنّ الحوار هو السبيل لحل الأزمة في سورية وأنه لا حل عسكريا لها، لافتا إلى أنّ الإرهابيين يجب أن يكونوا خارج أي حوار.
وقال عراقجي في كلمة ألقاها اليوم خلال ندوة بعنوان «التحديات والفرص القائمة» أمام اجتماع القمة لمجموعة السبعة، المنعقد في مركز الدراسات الدولية للسياسة اليابانية العامة في طوكيو.. «إنه لا مكان للحوار والتعامل بمنطق الإرهابيين ولكن ينبغي الوصول مع سائر الأطراف الأخرى إلى حل للأزمة في سورية على أساس المحادثات».
وشدد عراقجي على أنّ سياسة إيران هي تنمية السلام والاستقرار في المنطقة ومكافحة الإرهاب وقال إن..» نمو الإرهاب الذي يشكل داعش رمزه الأساس في المنطقة قد تحول من العنف المتطرف إلى همجية ووحشية ورغم أن هذا الإرهاب موجود الآن في سورية والعراق إلا أنه يشكل التهديد الأكبر للمنطقة».
وكان أمين المجلس الأعلى للأمن القومى الإيراني علي شمخاني أكد أمس أن التطرف والإرهاب يشكلان أكبر تهديد أمني للعالم اليوم ومن الضرورى بلورة إرادة عالمية للمواجهة الحقيقية للإرهاب وحماته.
على صعيد آخر، التقى قائد القوات الأميركية في الشرق الاوسط جوزيف فوتيل قادة عسكريين كرد وممثلين عن فصائل عربية مقاتلة في صفوف قوات سورية الديمقراطية، وأبرزها «جيش الثوار» و«لواء ثوار الرقة»، حيث تم وضع خطة عسكرية للهجوم على الرقة.
هذا الهجوم من المتوقع أن يجري من محاور سلوك وعين عيسى وريف عين العرب عبر استخدام قرابة 12 ألف مقاتل.
المجتمعون بحثوا مستلزمات العملية العسكرية واحتياجات القوات المهاجمة وركزوا على ضرورة الاعتماد على العنصر العربي لإزالة المخاوف التركية من التمدد الكردي باتجاه الشريط الحدودي مع تركيا.
ويُذكر أنّ فوتيل دخل سورية من دون أذن دمشق، وهو ما يعد انتهاكاً للسيادة السورية.
يأتي هذا اللقاء بعد أيام على لقاء جمّع ممثل الرئيس الأميركي في التحالف الدولي بريت ماكغورك مع رئيس الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم محمد في قرية خراب عشك في ريف عين العرب، حيث تمحور الاجتماع حول الهدف نفسه.
المعلومات تُؤكد أنّ معركة منبج ستسبق معركة الرقة وستشكل كسراً للخط الأحمر التركي لعبور القوات الكردية غرب الفرات بضوء أخضر أميركي.
كما أكدّت المعلومات أنّ الجنود الأميركيين الخمسمائة الذين تم إدخالهم في وقت سابق سيشاركون بشكل مباشر في معركتي الرقة ومنبج.
والغاية الرئيسة للزيارتين دفع الكرد لإشراك أكبر عدد ممكن من العرب في معركة الرقة.
وكان «البنتاغون» أعلن أنّ قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط جوي فوتيل قام بزيارة قصيرة إلى مناطق خارجة عن سيطرة الدولة شمال سورية.
ميدانياً، استعادت وحدات حماية الشعب قرية الهيشة التي تبعد نحو خمسة وأربعين كيلومتراً شمال شرق الرقة.
ميدانياً، أسفرت سلسلة تفجيرات وقعت في شمال شرق سورية السبت، عن مقتل 8 أشخاص، وذلك بعد ساعات على زيارة قام بها ضابط أمريكي رفيع إلى المنطقة، حسبما ذكر مصدران أمنيان، أمس.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدرين أمنيين قولهما إنّ انتحاريين فجرا نفسيهما مساء السبت في حي الوسطى، ذي الغالبية المسيحية في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة.
وقال مصدر أمني من قوات «السوتورو» الموالية للحكومة السورية، إنّ الهجوم أسفر عن «مقتل ثلاثة مواطنين وإصابة 15 آخرين بجروح».
وأكد المتحدث باسم قوات «الأساييش» الكردية عبدالله سعدون لـ»فرانس برس»: «كان لدينا علم مسبق بتحضيرات لدخول السيارتين»، مشيراً إلى سقوط «خمسة شهداء من قواتنا نتيجة انفجار السيارتين».
وفي وقت سابق من السبت، انفجرت سيارتان مفخختان عند نقطة تفتيش تابعة لقوات «الأساييش» في منطقة العالية قرب مدينة تل تمر في محافظة الحسكة، والتي تبعد نحو 40 كم عن الحدود مع تركيا.
وفي غوطة دمشق الشرقية، بفشل الوساطات لإعادة تحالف الفصائل المسلحة ما حتّم سقوط الهدنة بين هذه الجماعات.
ودار اشتباكات عنيفة بين جماعة جيش الإسلام من جهة، وفيلق الرحمن وجماعة جيش الفسطاط من جهة أخرى في بيت سوى بالغوطة، وتتّهم جماعتا الفسطاط والرحمن جيش الإسلام بخيانة الفصائل وتسليم الغوطة الجنوبية للجيش السوريّ بعد انسحاب عناصره.
وفي حمص، طالب المسؤول في جيش الفتح عبد الله المحيسني المجموعات المسلحة في حي الوعر في حمص، بفتح الجبهات مجدداً وبإنشاء غرفة عمليات داخل الحي لشن هجمات على نقاط الجيش السوري عند خطوط التماس، في محيط الحي مشدداً على استخدام من وصفهم بالانغماسيين والانتحاريين.
بدوره، تحدث المرصد السوري المعارض عن غارات عنيفة في حلب استهدفت طريق الكاستيلو المؤدية إلى حلب والواقعة تحت سيطرة الفصائل المسلحة في ضربات جوية وصفتها مواقع المسلحين بالأعنف منذ شباط الماضي.
وفي إطار خطة الحكومة لتوزيع المساعدات على المتضررين من الحرب الإرهابية على سورية في جميع المناطق، قامت محافظة ريف دمشق اليوم بإيصال 56 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية وطبية لأهالي مدينة قدسيا وبلدة الهامة.
وأشار عضو المكتب التنفيذي في مجلس محافظة ريف دمشق محمد خير شمس الدين، إلى أنّ اللجنة الفرعية للإغاثة «قامت اليوم بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري، بإيصال 54 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية تضمنت 5 ألاف كيس طحين و5 آلاف سلة غذائية وبعض الأدوية والقرطاسية وأغذية أطفال إلى مدينة قدسيا، إضافة إلى إدخال سيارتين بداخلهما مواد طبية إلى بلدة الهامة».
وبين شمس الدين أن «اللجنة الفرعية في محافظة ريف دمشق، مستمرة بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية ضمن خطة الحكومة، واللجنة العليا للإغاثة وإيصالها إلى مستحقيها في جميع القرى والبلدات في المحافظة».
ولفت رئيس مجلس مدينة قدسيا محمد البوشي إلى أن «المساعدات الإنسانية سيتم توزيعها بناء على تسلسلية القوائم الأسمية المسجلة، لدى الهلال الأحمر العربي السوري» مبينا أن «كمية المساعدات التي أدخلت اليوم تكفي جميع الفقراء والمحتاجين في المدينة».
ونوه عضو لجنة المصالحة في قدسيا الشيخ عادل مستو «بجهود كل من أسهم وساعد في إدخال المساعدات الإنسانية، التي من شأنها أن ترفع بعض الأعباء عن الأسر الفقيرة في المدينة ولا سيما أننا مقبلون على شهر رمضان الكريم».