عن أيّ غد يسألون؟!
انتشرت عبر وسائل التواصل صورة معبّرة ومؤثرة جداً. صورة كُتب عليها سؤال لولد صغير: ماذا تحلم بأن تصبح غداً أي عندما تكبر؟
سؤال عاديّ وطبيعيّ لكن المبنى المهدّم والمصدّع خلفه لا يعتبر عادياً… فأيّ غدٍ سيحلم به هذا الطفل والحاضر ينبئ بكوارث، أيّ غدٍ سيحلم به ابن الحرب لا ابن السلم، ابن الألم والثورات والحروب والفتن الطائفية والمذهبية. أيّ مستقبل جديد سيحلم به من لا يملك حاضراً ولا غداً؟ هذا هو واقع أطفالنا في فلسطين ولبنان وسورية… قتلوا أحلامنا وأحلام طفولتنا فعن أيّ غدٍ يسألون؟ وإن بقينا تحت سيطرة السياسة والمصالح السياسية التي تتفوّق على مصلحة المواطن فهذا يعني أن أطفالنا سيكونون بلا مستقبل… وهنا يجب علينا أن نطلق صرخة واحدة نرفض ما يحصل ولا نقول سوى: أيها المواطنون الشرفاء استيقظوا وغيّروا التاريخ».