«القومي» وحزب الله والمؤتمر العام للأحزاب العربية وجبهة العمل دانوا التفجيرات الإرهابية في سورية
أصدر رئيس المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي في الشام الدكتور نذير العظمة بياناً، جاء فيه:
إنّ التفجيرات الوحشية الإرهابية التي استهدفت صباح أمس طرطوس وجبلة بعد تفجيرات مماثلة في القامشلي، تأتي ضمن جرائم الحرب الإرهابية التي تُشنّ على سورية، وتستهدف السوريّين في ذروة حركتهم اليومية، وفي توقيت متزامن مع خروج الطلبة من مراكز امتحاناتهم أو توجّههم إليها، وبالتزامن أيضاً مع وصول جرحى الهجمات الإرهابية إلى المشافي في مدن جبلة وطرطوس.
إنّ هذه الاعتداءات الوحشيّة تأتي تلبيةً مباشرةً لأوامر القتل الممنهج للسوريّين، الصادرة من مواقع القرار الإرهابي في اسطنبول والرياض والغرب، المتناغمة مع مركز المشروع الصهيوني في تل أبيب.
إنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي إذ يُدين بشدّة هذه الجرائم الإرهابيّة، فإنّه يدعو السوريين جميعاً إلى مواجهة هذه الموجات الإرهابية وإفشال مراميها بتعزيز الوحدة والتماسك، والالتفاف حول جيشهم البطل والقوى المؤازرة له، في معركة الدفاع عن أرض سورية وإنسانها ومصيرها.
المؤتمر العام للأحزاب العربية
كذلك اعتبر الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح، أنّ التفجيرات الإرهابية من القامشلي إلى جبلة وطرطوس، والتي استهدفت المدنيّين الأبرياء، وأزهقت أرواح عشرات الأطفال والنساء، تأتي لتؤكّد من جديد على الطبيعة الوحشيّة للمجموعات التكفيريّة التي فقدت صوابها بعد الانتصارات التي حقّقها الجيش العربي السوري وحلفاؤه، فلجأت إلى هذا الأسلوب الجبان والدنيء، منفّذةً أوامر أسيادها في تركيا والسعودية لتعطيل مسار الحلّ السياسي الذي تطمح إليه القيادة والشعب بجميع مكوّناته، لإخراج سورية من أتون هذه الحرب الكونيّة المدمّرة، وإعادتها إلى ممارسة دورها الريادي والقيادي الداعم للقضية الفلسطينية وللمقاومة، والساعي إلى استعادة الأراضي العربية المحتلة من براثن العدو الصهيوني والانتصار على الاٍرهاب ودحره.
إنّ الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية إذ تُدين وتستنكر هذه الجرائم الآثمة فإنّها تتوجّه بأحرّ العزاء إلى ذوي الشهداء الأبرار، وتُعلن دعمها ووقوفها إلى جانب الشعب السوري وجيشه الباسل وقيادته الشجاعة بمواجهة هذا المشروع التآمري الذي يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في ربوع سورية، وتدعو جميع القوى والأحزاب إلى التضامن معها وتنظيم فعاليّات شعبية في جميع البلدان العربية ردّاً على هذه الجريمة النكراء.
حزب الله
كما دانَ «حزب الله» في بيان، التفجيرات الإرهابية المتنقّلة، ورأى أنّ «هذه المجازر الجماعية التي ترتكبها الجماعات التكفيرية، بمساندة ودعم من أجهزة استخبارات دولية، وبتغطية ومباركة من دول وجهات عربية معروفة، هي نتاج فكر أسود يهدف إلى تعميم حالة الرعب والفوضى في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، تنفيذاً لمآرب خبيثة مناقضة لمصالح أمّتنا، ولحقّ شعوبها بالأمان والاستقرار والازدهار».
وأضاف: «أنّ هذه التفجيرات الجديدة التي ضربت مدن الساحل السوري، تتطلّب وقفة واضحة وحازمة في مواجهة القوى الدولية والإقليميّة الظالمة التي لا تزال تحرِّض على مثل هذا النوع من الأفعال الشنيعة، بما يؤدّي إلى فضحها وكشف حجم انغماسها في أعمال متعارضة مع كل القوانين الدولية والمعايير الأخلاقية التي تلتزمها الأمم المتحضّرة».
وإذ أعرب الحزب «عن أعلى درجات التضامن مع شعبنا السوري الشقيق ومع قيادته المناضلة في هذه المحنة الجديدة التي يتعرّض لها» تقدّم من أهالي الشهداء بأحر التعازي، متمنّياً للجرحى الشفاء العاجل.
جبهة العمل
من جهتها، رأت «جبهة العمل الإسلامي»، أنّ «تبنّي تنظيم «داعش» هذه التفجيرات الإجرامية وقتله النساء والشيوخ والأطفال في وضح النهار عبر استقصاده الأماكن الشعبية، إنّما هو دليل واضح على همجيّة وشراسة هذا التنظيم»، مشيرة إلى أنّ «هذه المجازر الدموية وهذه التفجيرات الإرهابية برسم الدول الداعمة للتنظيمات الإرهابية المسلّحة التي تفتك بالناس دون تمييز بين أحد، ما يحتم على تلك الدول وقف دعمها وتمويلها وإمدادها بالعتاد والمال والسلاح لتلك الجماعات قبل أن ينقلب السحر على الساحر».