بغداد: هناك إرادة دولية بعدم تحرير الفلوجة

قال رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي حاكم الزاملي، إنّ هناك على ما يبدو إرادة دولية بعدم تحرير الفلوجة مؤكداً، أن التحالف الدولي لم يوجه أي ضربة لتنظيم داعش في الفلوجة منذ بدء العمليات العسكرية لاستعادة السيطرة على المدينة.

وفي مقابلة خاصة مع «الميادين» من جنوب الفلوجة حيثُ تتواصل المعارك بين القوات العراقية من جيش وحشد شعبي وشرطة اتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب، قال الزاملي «إن القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أوعز للتشكيلات والحشد البدء بمعركة الفلوجة على أن يواكب التحالف الدولي العملية بالضربات الجوية لكن التحالف الدولي لم يوجه ضربة واحدة منذ بدء العمليات حتى الآن. عمل التحالف الدولي صفر وكأن هناك إرادة دولية بعدم تحرير الفلوجة. وهذا خطر» داعياً العبادي «إلى الضغط على التحالف الدولي».

الزاملي شدد على أهمية تحرير الفلوجة لكونها «خاصرة بغداد والأخطر لجهة التهديد للعاصمة لابتعادها 50 إلى 60 كيلومتراً عنها» مشيراً إلى أنه كان «هناك من يحاول أن يحرف البوصلة عن تحريرها بعد تحرير بيجي وصلاح الدين، باتجاه مناطق أوسع وأبعد كالموصل والرطبة».

وتابع الزاملي إنّه «بالرغم من أهمية المناطق الأخرى لكن الأهم هو تحرير الفلوجة، باعتبار أنّها الأقرب إلى بغداد وما تشكله من عاصمة حقيقية لداعش، فضلاً عما تحويه من سيارات مفخخة وانتحاريين وأحزمة ناسفة وعمليات تجنيد مقاتلين»

مؤكداً أنّه رغم عدم التغطية الجوية للتحالف الدولي فإنّ لدى القوات العراقية بمختلف تشكيلاتها القوة الجوية، التي تواكب التقدم الميداني الذي انتهت المرحلة الأولى منه وبدأت المرحلة الثانية. وختم بأنّ «الأيام المقبلة ستشهد تحرير الفلوجة وننتهي من آخر معاقل داعش الذي يُهدد العاصمة وبعدها نتجه إلى الموصل».

ميدانياً، أعلنت قيادة عمليات بغداد، أمس، تحرير قريتين قرب الكرمة ومقتل 13 مسلحاً من «داعش».

وقال قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الأمير الشمري نقلاً عن الـ»السومرية نيوز»، إنّ «القوات الأمنية تمكنت، من تحرير قرية البو خنفر بالكامل وتفجير عجلة مفخخة قبل وصولها إلى هدفها قرب الكرمة».

وأضاف الشمري، «تم أيضا تحرير قرية اللهيب شرق الكرمة ضمن قاطع البو شجل، وقُتل 13 إرهابياً وتفجير عجلتين مفخختين للتنظيم».

وكانت منظمة بدر إحدى فصائل الحشد الشعبي المقاتلة في معركة تحرير الفلوجة بمحافظة الأنبار أعلنت، أمس، عن تحرير قريتي آل بوعودة وجميلة من سيطرة «داعش» شمال شرق الفلوجة، فيما أعلن قائد قوات الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت تحرير قرية حصوة الأصيل في المدخل الشرقي للفلوجة، وأشار إلى تقدم القوات الأمنية نحو شرق الفلوجة من ثلاثة محاور، معلناً اختراق الخطوط الدفاعية لـ»داعش» والتقدم باتجاه مركز مدينة الفلوجة.

وفي وقت سابق، قال جودت إن القوات العراقية تتقدم بسرعة باتجاه «أهدافها المرسومة» في الفلوجة. كما أنه أكد تقدم قواته نحو شرق الفلوجة من ثلاثة محاور، مشيراً إلى مقتل 10 إرهابيين وتدمير أربع سيارات مفخخة كان يقودها انتحاريون.

وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، قد أعلن، ليلة الأحد إلى الإثنين، انطلاق المعركة لاستعادة الفلوجة التي سقطت بأيدي داعش، في كانون الثاني عام 2014. وأوضح العبادي أنّ خطة المعركة وضعت قبل شهرين، لكن بغداد اضطرت لتأجيل تنفيذها بسبب الخلافات السياسية وتردي الأوضاع الأمنية في العاصمة.

وكانت القوات العراقية التي تُحاصر الفلوجة أكدت في وقت سابق تحرير عدد من القرى على المحورين الشمالي والشرقي في محيط الفلوجة.

وأعلنت الشرطة الاتحادية العراقية تحرير قريتي أبو عودة والعباسي إضافة إلى معمل للمواد الإنشائية الشتايكر ، شمال مدينة الفلوجة، وقرية حصوة الأصيل الواقعة عند المدخل الشرقي للمدينة.

بدورها، أعلنت منظمة بدر، إحدى فصائل الحشد الشعبي، عن تحرير قريتي بوعودة وجميلة شمال شرق الفلوجة الواقعتين بين مدينتي الكرمة والفلوجة.

من جانب آخر، أعلنت قيادة عمليات بغداد، الثلاثاء، عن تحرير قرى البو خنفر واللهيب والبو جاسم، قرب الكرمة ومقتل 13 مسلحاً من «داعش»، مؤكدة هروب أعداد كبيرة من عناصر تنظيم «داعش» من منطقة الزركة الواقعة ضمن محور الكرمة.

وكانت مصادر أمنية في محافظة الأنبار العراقية، قد تحدثت صباح الثلاثاء عن اندلاع مواجهات واشتباكات بين القوات الأمنية وعناصر «داعش» في ناحية الصقلاوية شمال الفلوجة.

ونقلت قناة «السومرية نيوز» عن أحد المصادر قوله أنّ «المواجهات والاشتباكات مستمرة حتى الآن، وسط إسناد لطيران الجيش والقوة الجوية والمدفعية للقوات الأمنية».

يُذكر أنّ قائد عمليات تحرير الفلوجة الفريق عبد الوهاب الساعدي، أعلن الاثنين تحرير مدينة الكرمة الواقعة في شمال شرق الفلوجة بالكامل من تنظيم «داعش». كما أنه أكد أنّ القوات العراقية دخلت حي النعيمية جنوب الفلوجة، ووصلت إلى جسري التفاحة والسجر في شمالها، وكذلك إلى المدخل الشرقي للمدينة.

أفادت حركة النجباء، إحدى فصائل الحشد الشعبي في العراق، بأنّ قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني اجتمع مع قادة الفصائل لبحث تحرير الفلوجة من قبضة «داعش».

ونشر الإعلام الحربي للحركة على صفحتها في موقع «الفيسبوك» للتواصل الاجتماعي يوم الاثنين 23 مايو/أيار صوراً لقائد فيلق القدس سليماني وهو في أحد الاجتماعات المنعقدة في غرفة عمليات تحرير الفلوجة.

وأعلنت الشرطة الاتحادية العراقية الثلاثاء 24 مايو/أيار عن تحرير قريتين ومعمل للمواد الإنشائية شمال مدينة الفلوجة، إثر اشتباكات عنيفة دارت بينها وبين عناصر «داعش» في ناحية الصقلاوية.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أعلن ليلة الأحد على الاثنين انطلاق المعركة لاستعادة الفلوجة التي سقطت بأيدي «داعش» في يناير/كانون الثاني عام 2014. وأوضح العبادي أنّ الخطة للمعركة وضعت قبل شهرين، لكن بغداد اضطرت لتأجيل تنفيذها بسبب الخلافات السياسية وتردي الأوضاع الأمنية في العاصمة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى