«يديعوت أحرنوت»: لقاء سيجمع عباس والسيسي ونتنياهو
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية، أمس، عن وجود اتصالات دبلوماسية تقودها مصر لعقد لقاء ثلاثي يجمع محمود عباس وعبد الفتاح السيسي مع بنيامين نتنياهو.
وقالت مصادر فلسطينية للصحيفة إنّ جميع الأطراف أبدت رغبتها في عقد اللقاء، وهو ما أجمع عليه سياسيون مصريون مؤكدين أنّ اجتماع نتنياهو وعباس بهدف تحقيق تقدم في العملية السلمية يعتبر أمراً معقولاً.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله: «لا شك في أنّ2 نتنياهو يحاول، بالحديث عن اللقاء الثلاثي، تشتيت وإبعاد فكرة المؤتمر الفرنسي والمبادرة الفرنسية».
وصرّح رامي الحمد الله، خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، أنّه لا يستطيع أنّ يؤكد أن هناك لقاء ثلاثياً سيجمع عباس والسيسي مع نتنياهو.
وأضاف الوزير الفلسطيني قائلاً: «في شهر حزيران المقبل، سيكون هناك مؤتمر دولي لوزراء خارجية أكثر من 20 دولة وفي الصيف المقبل، سيكون مؤتمر دولي للسلام ضمن مرجعيات جديدة».
وشدد الحمد الله التزام السلطة الفلسطينية الكامل والمطلق بقرارات الشرعية الدولية وبكافة الاتفاقيات الموقعة.
من جهته، أكدّ رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، أمس، أنّ المؤتمر الدولي حول الشرق الأوسط المزمع عقده في سياق المبادرة الفرنسية سيجري في الثالث من شهر حزيران المقبل في العاصمة الفرنسية باريس بحضور وزير الخارجية الأميركي جون كيري.
وقال فالس، في مقابلة أجرتها معه إذاعة «أوروبا 1» الفرنسية من القدس: «إنّ الإسرائيليين يعلمون أنه يجب التحاور بأيّ ثمن مع الدول العربية بما في ذلك مصر والأردن والسعودية».
كما شدّد رئيس الوزراء الفرنسي، خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره الفلسطيني، على أنّ أمن الفرنسيين والأوروبيين واستقرارهم يتوقف على السلام في المنطقة والسلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
إلى ذلك، أفاد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد المجدلاني، بأنّ القيادة الفلسطينية ترفض عقد أيّة لقاءات ثنائية مع الجانب الإسرائيلي مجدداً، مضيفاً أنّ نتنياهو، يحاول توظيف دعوة القيادة المصرية بشأن استئناف العملية السلمية من أجل إفشال المبادرة الفرنسية ومنع أي رعاية دولية لعمليات سياسية مقبلة.
وفي تصريح لإذاعة صوت فلسطين، استبعد المجدلاني أن تمارس مصر ضغوطا على القيادة الفلسطينية لقبول عقد لقاءات ثنائية مع «إسرائيل».
وتعليقاً على رفض نتنياهو للمبادرة الفرنسية، ودعوته لإدارة مفاوضات مباشرة حول القضايا الصعبة، قالت الخارجية الفرنسية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يحاول تبرير وتغطية موقفه السلبي من المبادرة عبر اقتراح عقد لقاء مع محمود عباس، مشيرة إلى أنّ نتنياهو يكرر الأسلوب نفسه بشأن اعتراف الفلسطينيين بالدولة اليهودية.
وأكدّت الوزارة أنّ نتنياهو لم يأت بجديد في تصريحاته، ولجأ إلى تكرار مواقفه القديمة المسؤولة عن إفشال جميع أشكال المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مشيرة إلى أنّ السلطات الإسرائيلية تسعى لكسب المزيد من الوقت لصالح خططه ومشاريعه الاستيطانية.
وبينت أنّ نتنياهو يحاول الاختباء وراء ساتر من الدخان لتجميل رفضه للمبادرة الفرنسية والجهود الدولية الهادفة إلى إحياء عملية سلام ومفاوضات ذات معنى، مشددة في السياق على أنّ «إسرائيل» تواصل مواقفها الرافضة لتوسيع المشاركة الدولية في عملية السلام.
جدير بالذكر أنّ مصر تلقت اتصالات مكثفة من الجانب الأميركي، لبحث مبادرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للوساطة بين طرفي الصراع الفلسطيني والصهيوني.
تجدر الإشارة إلى أنّ مديرة إدارة الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الصهيونية، أفيفا راز شيختار، قد وصلت مساء الاثنين، إلى مطار القاهرة الدولي، على رأس وفد.