25 يوماً فقط للكشف عن لغز «المصرية» المنكوبة

لم يبق أمام الفرق التي تبحث على الصندوقين الأسودين لطائرة مصر للطيران المفقودة، سوى 25 يوماً للكشف عن سبب السقوط المفاجئ.

وبدأ العد التنازلي لعملية البحث المرتبط بالأساس بنفاد، طاقة بطاريات أجهزة الرصد تحت الماء، والمصممة للإرشاد إلى الصندوقين الأسودين للطائرة واللذين يحملان تسجيل بيانات الرحلة.

وتبقى العملية صعبة ومعقدة نوعاً ما، خاصة وأنّ فرق البحث والانقاذ تنقب في أعمق نقطة في البحرالأبيض المتوسط شمالي مدينة الإسكندرية.

تجدّر الإشارة إلى أنّ فرق البحث عن طائرة الخطوط الماليزية «إم إتش 370» في المحيط الهندي لم تتوصل إلى العثور على الصندوقين منذ ثلاث أعوام، مما يؤكد أنّ مهمة شاقة أخرى بدأت في البحر المتوسط للعثور على أسرار سقوط «المصرية».

وبعد حوادث سابقة لطائرات منكوبة استقرت بطارياتها في قاع البحر، اتفق القائمون على وضع ضوابط الطيران على زيادة زمن الإرسال ومداه لمثل هذه الأجهزة، لتعزيز فرص العثور على دليل ومنع وقوع حوادث أخرى في المستقبل.

وكان المحققون الفرنسيون قد أوصوا بهذه التغييرات في العام 2009، وأساسها زيادة زمن بطاريات أجهزة الرصد إلى 90 يوماً، وجاء ذلك بعد 6 أشهر من حادث سقوط طائرة الخطوط الجوية الفرنسية في المحيط الأطلسي، إلا أن هذه التغييرات لن يبدأ تطبيقها إلا في العام 2018.

جدير بالذكر أنّ بعض شركات الطيران، وبينها الخطوط الجوية الفرنسية، سارعت إلى تركيب بطاريات تدوم لفترة أطول دون انتظار تاريخ التغيير المفترض في 2018.

وقال جان بول تروديك، الرئيس السابق لهيئة الطيران الفرنسية، والذي يُشارك في التحقيقات حول الطائرة المصرية: «قضية البطاريات تمثل فضيحة حقيقية، تركيب البطاريات الجديدة سيتم بتكلفة لا تُذكر، لم يكن هناك من سبب يدعو للانتظار حتى 2018».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى