بري: لقاء شيخ الأزهر والبابا فرنسيس يرسّخ الحوار ويشكل ردّاً على الإرهاب
استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في عين التينة، وفد الرابطة المارونية برئاسة رئيسها أنطوان قليموس الذي قال بعد اللقاء: الزيارة لشكر دولته على تهنئتنا بعد انتخابنا، واستعرضنا المواضيع الوطنية المطروحة وأهمها موضوعي النزوح السوري والتوطين الذي نشهد فصوله بدءاً من تقرير الأمين العام للأمم المتحدة وصولاً إلى ما جرى في مؤتمر اسطنبول حيث كان لرئيس الحكومة موقف لافت خلاله. وعرضنا أيضاً الهواجس التي تهمّ اللبنانيين كافة انطلاقاً من حرص الرئيس بري على العيش المشترك الكريم لكافة شرائح المجتمع اللبناني».
وأضاف: «أطلعنا دولته أيضاً على فكرة عقد مؤتمر وطني للتعاطي مع مشكلة النزوح السوري بطريقة إجرائية وعملانية بدلاً من البقاء في الخطابات الرنّانة غير المفيدة. وكان لدولته رأي في هذا الموضوع في خانة الفكر المشترك تجاه هذه القضية، وشجعنا على المضي قدماً لأنّ الموضوع هو موضوع وطني بإمتياز وعابر للطوائف والمصالح السياسية. وأودّ أن أقول إنّ زيارة الرئيس بري دائماً تشهد خصوبة في المواضيع والطروحات، وقد وضعنا في الجو السياسي العام خصوصاً عشية انقضاء سنتين على الفراغ في سدّة رئاسة الجمهورية، التي يعتبرها عنوان الوطن والحوار الأساسي الذي يجب العمل عليه والخروج من كافة الأنانيات وصولاً إلى انتخاب رئيس للجمهورية».
ثم استقبل بري الوزير السابق محسن دلول، ثم عرض الوضع الأمني مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم.
من جهة أخرى، اعتبر بري أنّ اللقاء الذي جمع شيخ الأزهر والبابا فرنسيس يرسخ الحوار ويشكل رداً على الإرهاب.
وقال بري في بيان أصدره أمس: «نتطلع في لبنان بأمل كبير إلى اللقاء التاريخي الذي جمع بين صاحب السماحة شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب وقداسة البابا فرنسيس، ونرى أنّ هذا اللقاء يرسخ الحوار بين الأديان والتعايش المشترك ويشكل رداً مناسباً على الإرهاب التكفيري التهجيري».
وأضاف: «إننا نعبّر عن سرورنا لأنّ هذا اللقاء يفتح الباب لتوحيد جهود جميع المؤمنين على مساحة العالم للتصدي للإرهاب والحروب والفتن والنزاعات وخصوصاً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي وقائع راهنة تهدّد الأمن والامان وتزيد من أخطار النزوح واللجوء».
وختم بري: «إننا نتمنى أن يؤسس هذا اللقاء لإنعقاد مؤتمر عالمي مرجعي للسلام كنا ولا زلنا نسعى إلى انعقاده لتحقيق نتائج ملموسة للحوار الإسلامي المسيحي، وكذلك يبحث السبل الآيلة له للتخفيف من حدة الفقر والمرض والجهل والتردي الأخلاقي».