الولايات المتحدة وأستراليا تتفقان على إحالة قضايا الجهاديين إلى الأمم المتحدة

أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن بلاده اتفقت مع استراليا على إحالة قضية الجهاديين الأجانب الذين يقاتلون في سورية والعراق وأماكن أخرى الى الامم المتحدة.

وقال كيري يوم أمس بعد المحادثات الأمنية المشتركة في سيدني «ننوي ان نوحد جهودنا لإحالة هذه المسألة الى الامم المتحدة هذا الشهر وطرحها على جدول الأعمال»، مشيراً أن استراليا والولايات المتحدة ستعملان معاً على جمع خلاصات عن افضل الخبرات في العالم في هذا المجال.

وجرى بحث مسألة الأجانب الذين يغادرون الى مناطق القتال للانضمام الى صفوف ارهابيي تنظيم «الدولة الاسلامية» بين الولايات المتحدة والمسؤولين الاستراليين في سيدني، وجاء ذلك بعد الاستنكار العارم الذي أثارته صورة لولد استرالي يحمل رأس جندي في سورية. فقد نشر استرالي يقاتل في سورية مع تنظيم «الدولة الاسلامية» الارهابي على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» صورة لابنه الصغير وهو يمسك برأس مقطوع لجندي وفق صحيفة «ذي استراليان»، ما اثار استنكاراً شديداً في استراليا.

ونشر الارهابي خالد شروف الذي غادر استراليا السنة الماضية من أجل ما يسمى «الجهاد»، على «تويتر» صورة ظهر فيها ابنه في السابعة من العمر وهو يمسك برأس جندي مقطوع في الرقة. وكتب الرجل معلقاً على الصورة «هذا ابني».

كما وقعت كل من الولايات المتحدة واستراليا اتفاقاً لتوسيع التعاون العسكري بين البلدين. وتسمح الوثيقة تعزيز خطط الولايات المتحدة لايصال عدد جنودها في مدينة داروين شمال استراليا الى 2500 شخص من 1150 عسكرياً. كما تفسح الوثيقة المجال لسلاح الجو الأميركي استعمال مطارات المنطقة الشمالية في استراليا.

وفي سياق متصل، أفاد مصدر قضائي أميركي ان اميركياً تم توقيفه في مطار جون كينيدي في نيويورك الاسبوع الماضي ووضع في الحبس بعد ان عبر على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» عن ولائه لزعيم الإرهابيين في العراق وسورية.

وتشير وثائق قضائية إلى ان دونالد راي مورغان والبالغ من العمر 44 سنة، أوقف في 2 آب لدى وصوله من ألمانيا. وكان أمضى ثمانية اشهر في لبنان حيث تعيش زوجته بحسب صحيفة «دايلي نيوز» الأميركية.

وأوضحت متحدثة باسم المدعي العام الفيديرالي في بروكلن «أن المتهم عبّر عن ولائه لقائد تنظيم الدولة الاسلامية على حسابه على تويتر». ومثل دونالد راي مورغان أمام قاضٍ فيديرالي في بروكلن الذي أمر في 6 آب بابقائه في الحبس.

وسيطر الارهابيون بقيادة تنظيم «الدولة الاسلامية» منذ بداية حزيران الماضي على مناطق واسعة في شمال وغرب العراق. وفي أواخر حزيران أعلن التنظيم الارهابي ما سماه «الخلافة الاسلامية» ودعا المسلمين في جميع انحاء العالم الى اعلان الولاء لزعيمه ابو بكر البغدادي.