معالجة أزمة النزوح ومكافحة الإرهاب يبدآن بإنهاء الحرب في سورية بتعاون دولي
تستمر الدول الغربية والولايات المتحدة خصوصاً بتجاهل الأسباب الكامنة خلف تفاقم أزمة النزوح إلى أوروبا وتغلغل الإرهاب في دول كانت تظنّ نفسها بمنأى عن العمليات الإرهابية، وأبرز هذه الأسباب هو استمرار الأزمة السورية واستمرار الدعم الذي تقدّمه الدول الغربية وأدواتها في الخليج للتنظيمات الإرهابية التي تتلقّى ضربات قاصمة وحاسمة في معاقلها ولا سيّما في الفلوجة، وبالتالي معالجة أزمة النزوح ومكافحة الإرهاب يبدآن بإنهاء الحرب في سورية بتعاون دولي وإيجاد الحل السياسي، وهذا يتمّ في غضون أشهر في حال قرّرت الدول الكبرى ذلك فعليّاً.
تحت هذا العنوان تمحورت اهتمامات القنوات الفضائية في اليومين الماضيين، فقد دعا وزير الخارجية التشيكي الأسبق تسيريل سفوبودا إلى توحيد الجهود ضدّ تنظيم «داعش»، مشدّداً على أنّه يمكن هزيمة هذا التنظيم من خلال توحيد الجهود الدولية، لافتاً إلى أنّ التهديد المباشر لأوروبا الآن يكمن في الهجرة التي تتدفّق إليها بشكل غير مراقب، الأمر الذي يتطلّب إيقاف أسبابها حيث تشكّل الحرب على سورية أحدها، وهذا لا يمكن تحقيقه من دون التعاون مع روسيا.
واعتبر الجنرال الأميركي المتقاعد، ويسلي كلارك، أنّ عملية تحرير الموصل من قبضة «داعش»، التي أطلقها الجيش العراقي بالاشتراك مع مليشيات «الحشد الشعبي» الشيعيّة، هي تحضير لعملية استعادة السيطرة على الموصل.
وشكّل ملف الإعمار والتنمية مادة رئيسية على طاولة الحوار، فأكّد قائد مقرّ خاتم الأنبياء ص للبناء والإعمار العميد عبادالله عبداللهي، أنّ المقر حدّد 10 مشاريع تنمويّة عملاقة غير مكتملة في إيران، وبتدشينها ستدرّ عوائد سنويّة بقيمة 40 مليار دولار على البلاد.