باسيل خلال اجتماع «التعاون الإسلامي»: لبنان لن يألو جهداً في مواجهة «الداعشية»
أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أنّ لبنان لن يألو جهداً في مواجهة الظاهرة «الداعشية» مطالباً بدعم الجيش اللبناني.
وشدّد باسيل في مداخلته خلال اجتماع اللجنة التنفيذية الاستثنائي الموسع لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية في شأن الوضع في فلسطين المحتلة الذي انعقد في جدّة، على أننا «مع المطالب المحقّة للشعب الفلسطيني، والتي لا يمكن أن تكون بعد هذا الدمار والدم الجارف وليس «الجرف الصامد»، كما سمته إسرائيل، أقلّ من فكّ الحصار عن غزة وإعادة الحياة الطبيعية إليها وإعادة الحقوق لشعبها بالعيش الكريم». وقال: «ما عدنا نندهش أمام تلك الممارسات البربرية من قبل كيان يتذرع بعقيدة دينية عنصرية من أجل وضع نفسه فوق القوانين والأعراف الدولية. وهي دولة ترفض الاختلاف والاعتراف بالآخر إلى درجة أنها حوّلت غزة ومنذ سنوات إلى معتقل تعذيب لشعب بكامله، ومارست بحقّ شعبها ما هو أسوأ بكثير مما مورس بحقّ اليهود في منتصف القرن الماضي».
وإذ أسف «لبعض المواقف الغربية التي هبت لنصرة إسرائيل وتبريرها لممارساتها»، أشار إلى أنّ «إسرائيل تغذي إرهاب الدولة الذي تمارسه بإرهاب التكفير الذي تساهم بخلقه في دول المنطقة، من أجل تحويلها إلى قطاعات متصارعة بلغة الدم والعنف، وهي لغة الوحش الكاسر الذي يمثله «داعش». وهي لغة العنف الأعمى الذي لا تجيد «إسرائيل» غيره، تماماً كداعش»، لافتاً إلى أنّ «داعش يقطع الرؤوس بالفؤوس و«إسرائيل» تقطع رأس شعب بأكمله بالطائرات».
وأعلن أنّ لبنان «رفع صوته وخاطب المجتمع الدولي وبلّغ مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية بجرائم الحرب في غزّة، بناءً لقرار اتخذته الحكومة اللبنانية».
وعن الجرائم ضدّ الإنسانية التي تقترفها «داعش»، أوضح باسيل أنّ «لبنان طلب من مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية المباشرة بالتحقيقات باعتبار أنّ هذه الجرائم هي جرائم ضدّ الإنسانية»، مؤكداً: «أنّ لبنان لن يألو جهداً في مواجهة الظاهرة الداعشية وسنتابع تحركنا أمام المحافل الإقليمية والدولية». وطلب باسيل الدعم للجيش اللبناني، مشدّداً على أنّ «داعش نقيض هويتنا المشرقية ونقيض نموذجنا اللبناني، ويجب ألا نسمح لحفنة من الناس بتشويه أدياننا ومحو حضارتنا وتاريخنا واستبدال ثقافتنا، ثقافة الحياة، بثقافتهم، ثقافة الموت».