ورد وشوك

في وضح النهار، متحدّية النور والضياء، راحت آلات القتل تعمل ذبحاً وتنكيلاً في أجساد غضّة خلقها الرحمن، كانت تقصد تحصيل العلم الذي أمرها بتحصيله القرآن، وأجساد أمهات وُعدن بالجنة تحت أقدامهن يوم العرض والميزان، وآباء جلّ همّهم تحصيل الرزق لضمان حياة شريفة كريمة لأسَرهم في أحلك أيام هذا الزمان.

سَفَلة، ركّبوا للحقد أقداماً وزنّروه بأحزمة ناسفة وأطلقوه يحصد الأرواح مثيراً لفتن ما أنزل الله بها من سلطان «الطائفية اللعينة من جديد العنوان» يصرّون على ترويجه فتبوء محاولاتهم بالفشل، رغم فداحة المُصاب.

مجازر يندى لها الجبين، فكيف تُنسب للإسلام وهو منها براء؟ براء!

عار على الإنسانية قتل الإنسان أخاه الإنسان، فعل لا يرتكبه أيّ حيوان بحيوان من فصيله مهما كانت الأسباب.

ورم خبيث بفعل التسيّب والإهمال وأسباب أخرى ستأتي معالجتها في وقت مناسب ولكن ليس الآن، جعلته يستشري في جسد وطن عُرف عنه أنه مَثَلٌ ومثال للتعدّدية والعيش المشترك في أمان، لا بدّ من استئصاله بمباضع جرّاحين مَهَرة متمرّسين يؤمنون بالشفاء. ليعود معافى، قلبه ينبض حبّاً، وشرائحه مفعمة بالأمل، بالعزّة، بالفخر، والحياة.

رشا مارديني

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى