سورية والوحدة الوطنية أدباً وشعراً في «منتدى وجد وعشاق الشام»

افتتح «منتدى وجد وعشاق الشام» أول مهرجان أدبي له في مقهى «لانوازيت» في دمشق مقدماً مجموعة من الشعراء في قصائد تعبّر عن حبهم لسورية وتمسكهم بالثوابت الوطنية ومحبة الأرض والالتزام بالمواقف التي تحافظ على الوطن.

الشاعر الدكتور محمد سعيد العتيق، مؤسس المنتدى، عبّر بكلمته عن التزام المنتدى الأدبي بالثقافة الوطنية وحب الوطن وعدم السماح بالتفريط بأي حبة من ذرات ترابه تحت راية سورية التي لا يمكن أن يرفرف سواها على قممها العالية، مستعرضاً المنهجية الثقافية المتبعة في سلوك المنتدى التي تؤكد على المنظومة الوطنية السورية والأخلاقية وأهمية النقد الأدبي الذي من شأنه أن يدفع بالنصوص الأدبية إلى الأمام. وألقى العتيق قصيدة شعرية يصف فيها الشام وما تعنيه من رمز وطني، خاصة في المرحلة الراهنة، ومما جاء في قصيدته: «مساء الخير يا شاما تغني وعشاق الندى والياسمين أيا وجدا وعشاقا وشام لكم قلبي رياحين وعيني ستبحر في فضاء الحرف شعرا جميع الصحب في هذا السفين».

الشاعر الدكتور سمير بدرة فألقى قصيدة عنوانها: «الصفعة» عبر فيها عن قصة اجتماعية تحدث كثيرا في مجتمعاتنا في حالات الحب والإعجاب التي تحدث بين الرجل والمرأة، مما قال: «واليوم دالت دهور منذ صفعتها إذ تحسست خدي فاح عطراه أشم كفي إذا لامسته عرضا فيعبق العطر نفاذاً بضوعاه». ثم قرأت الشاعرة وداد سلطان قصيدة عنوانها: «ضاحك كصبح» أبحرت فيها في غياهب الزمن والحب واستعارت ألفاظاً ومفردات كونية وإنسانية تكوّن منها بوحها، معبّرة فيه عن حب مليء بالأمل وقائلة: «قرابة الألف غفوة… أشرعت الصباح… تسرب من بين أصابعي… خطوة خطوة صحوت لحظة… لم أستمع لتغريد الهواء… عرش على بوح الصخب… غرد لأحلامي الكثيرة».

الشاعرة الشابة حنان خير الدين عبّرت عن قيمة الأم ومكانتها في المجتمع، فهي الحضارة والتطور والتقدم وأجمل ما يمكن أن يعيش له الإنسان، محاولة ربط مفرداتها بعاطفة الأمومة والشوق والحنين: «ابتسمي ففي العينين مرمر/ وفي الشفتين محار قد تفجر/خشيت على اللآليء من عيوني/فصرت أحصنها الله أكبر».

الشاعرة أسيل الأزعط تحدثت قيمة النجاح الذي يحصده الإنسان بعد تعب، وممّا قالت:

«يا لهفة الإنسان للأفراح من بعد جهد دائم وكفاح/ وأشواقه لغد ينال به المنى بتقدم وتفوق ونجاح/من ياسمين الشام من جناتها من شدو بلبلها على الأرواح/أهدي لكم مني زكي تحية وضاءة ممزوجة بفلاح».

الشاعرة سلمى حداد وصفت الأزمة وما خلفته من كوارث بسبب المتآمرين على خيرات سورية وكرامتها وشعبها، وممّا جاء في قصيدتها:

«هذا الموت المتربص في الطرقات/عابثا بأحلام جيل/الأرصفة تستحم بماء الصبر/الزغاريد أضاعت الطريق إلى الحناجر/صام ملوك النفط عن الحق/وعلى موائد إفطارهم/دمع الأطفال وبعض أشلاء».

الفتى حسين الخضر، مصمم موقع المنتدى ومديره الإلكتروني، ألقى قصيدة شعرية خاطب فيها أعضاء المجموعة ومؤسسها وسورية، وممّا قال: «قلبي اذا سافرت عندك نازف/وانا على عهدي وعهدك واقف/وأراك تحفظ ودنا وتصونه/هي منك يا عمي الحبيب مواقف».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى