«إسرائيل» في حلب: وحدة ارتباط مع المسلحين
ناقش وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، مع نظيره الأميركي جون كيري الوضع في سورية.
وذكرت الخارجية الروسية أنّ الوزيرين بحثا خلال ذلك الاقتراحات الروسية الخاصة بتنفيذ عمليات مشتركة، ضد الجماعات الإرهابية والتنظيمات العسكرية غير المشروعة التي تنشط في سورية ولا تلتزم بنظام وقف النار .
وشدد لافروف من جديد على ضرورة إغلاق الحدود السورية مع تركيا بسرعة، لأنّه يجري عبّرها استقدام التعزيزات البشرية والمادية للجماعات المسلحة، وأكد على ضرورة تنفيذ وعد واشنطن حول ابتعاد الفصائل المسلحة المعارضة المرتبطة بالولايات المتحدة عن الإرهابيين من «جبهة النصرة» التي لا تشارك في نظام الهدنة السائد في سورية. واتفق الوزيران على تنشيط العمل مع كل الأطراف السورية والدول المعنية، بهدف تحقيق التنفيذ الصارم لقرارات المجموعة الدولية لدعم سورية وقراري مجلس الأمن الدولي 2254 و2268.
جاء ذلك في وقت شرّع جيش العدو «الاسرائيلي» في إنشاء وحدة ارتباط مع الجماعات المسلحة في الجولان السوري المحتل لتوثيق العلاقات معها.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إنّ العلاقة بين «اسرئيل» وبعض فصائل «المعارضة» تُساهم في ضمان الهدوء على امتداد الحدود، وإنّ هذه الوحدة ستعزز العلاقة في مختلف المجالات كتقديم العلاج للمصابين في الحرب حيثُ يتلقى عناصر الجماعات المسلحة المعالجة الطبية في المستشفيات «الاسرائيلية».
وذكرت الإذاعة «الإسرائيلية» أنّ وحدة مشابهة عملت في لبنان قبل انسحاب «إسرائيل» من الجنوب اللبناني المحرر، كانت تنفذ مهام عسكرية متنوعة بالمنطقة بما في ذلك الإشراف على «جيش لبنان الجنوبي».
في غضون ذلك، كشّف نائب وزير التعاون الإقليمي «الإسرائيلي» والنائب عن حزب الليكود أيوب قرا، أنّه كان في سورية لإخراج آخر عائلة يهودية من مدينة حلب.
وتحدث قرا، خلال وجوده في بئر السبع جنوب فلسطين المحتلة عن تردده على سورية منذ بداية الحرب هناك، وقال «الوضع صعب جداً، و سورية في حالة خطيرة جداً، لا يمكنكم حتى تخيلها … إنه عالم مختلف تماماً عندما تعبر من إسرائيل إلى لبنان أو سورية، ترى الفرق».
ورداً على سؤال حول سفره بشكل سري إلى سورية السنة الماضية أجاب قرا «لن أتحدث عن ذلك، بعد أن نُسب إليّ السفر إلى حلب لإنقاذ آخر عائلة هناك ، لم ولن أنكر أو أؤكد هذا».
ورغم ذلك تحدث قرا عن حلب قائلاً «حلب اليوم مهجورة.. اليوم عندما تدخلها، لن تعرف أنك في حلب.. فهي لا تذكرك بأيّ شيء من حلب» القديمة، مضيفاً أنّها «كانت تحتضن أكثر من 20 ألف يهودي عاشوا في المدينة في وئام وسلام مع الدروز وغيرهم من الأقليات».
وفي سياق متصل، أفاد نشطاء بأنّ أكثر من 6 آلاف مدني نزحوا من ريف حلب الشمالي غالبيتهم من مدينة مارع، التي يحاول تنظيم «داعش» اقتحامها، بعد سماح «قوات سوريا الديموقراطية» لهم بالمرور من مناطق سيطرتها.
وأكد النشطاء أمس أنّ غالبية النازحين من النساء والأطفال، تمكنوا الفرار من مناطق في ريف حلب الشمالي التي سيطر عليها التنظيم في اليومين الأخيرين، أو يحاول اقتحامها وتحديداً مدينة مارع وقرية الشيخ عيسى المجاورة.
ووصل النازحون إلى مناطق في ريفي حلب الغربي والشمالي الغربي، تحت سيطرة «قوات سوريا الديموقراطية» بعدما سمحت لهم بالمرور من مارع إلى الشيخ عيسى باتجاه تل رفعت وعفرين.