خليل: الانتخابات البلدية أثبتت أن لا أحد يستطيع أن يختزل قضايا الوطن
لفت وزير المال علي حسن خليل إلى «أنّ الانتخابات البلدية الأخيرة أثبتت أن لا أحد يستطيع أن يختزل قضايا الوطن أو أن يصادر الوطن لحسابه».
وقال خليل خلال رعايته احتفالاً نظمته جمعية كشافة الرسالة الإسلامية، بذكرى عيد المقاومة والتحرير في قصر الأونيسكو: «لقد أثبتت الانتخابات وكلّ المحطات التي مرت أن لا أحد أكبر من وطنه وأن لا أحد أكبر من دولته وأنّ علينا أن نكون جميعاً خدام هذه الدولة وحراسها لا أن نسخر إمكانياتها وقدراتها من أجل مصالحنا الخاصة، لهذا علينا أن نفتش عن مخارج لأزماتنا، أن نسرّع باتجاه إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية المقبلة بعد أشهر على أساس النسبية يكسر منطق المراوحة التي نعيش يفتح البلد على حلول لأزماته تسمح بمشاركة الجميع في صياغة هذا المستقبل،المستقبل الذي نريده، مستقبل لا يقلق فيه اللبناني على معيشته، على ثقافته، على تربيته على لقمة عيشه، لا يقلق على وجوده كإنسان يمارس انسانيته كما يجب أن يكون بعيداً عن منطق الطائفية والمذهبية والتقوقع ليقدم منطق المواطنية على ما عداها، المواطنية أو المواطنة التي دعا إليها الإمام القائد السيد موسى الصدر بعيداً عن كلّ ما يعظم ويحجم قدرات إنسان هذا الوطن».
وأضاف: «لقد أطلق دولة الرئيس نبيه بري أكثر من محطة حوار خلال المرحلة الماضية لكننا بصراحة نقول في هذا البلد ربما أشخاص يعتقدون أنفسهم أكبر من أوطانهم فلا يذهبون إلى معالجة القضايا الوطنية على قاعدة تجاوز الحسابات الخاصة والمصالح الخاصة للإطلالة على ما يهمّ الوطن كلّ الوطن، ربما في هذا البلد من لا يعرف بعد أنّ المنطقة تغلي وأنّ التحولات فيها تذهب باتجاه مجهول لن يكون بالتأكيد لصالح أوطان هذه الأمة، منطقتنا تذهب بسرعة نحو أقلّ الشرور وهو الفدرلة وربما إلى تقسيم المقسم وعلينا كلبنانيين أن ننتبه إلى أنّ المسؤولية الوطنية تقتضي أن نقدم مصلحة الوطن على ما عداها، أن نعيد تكريس منطق الوحدة الذي غنته اليوم قبل قليل انشودة الشباب، أن نعود إلى منطق تقديم هذه المصلحة الوطنية على مصالحنا الخاصة لننتج قدرة على الخروج من الأزمة عبر انتخاب سريع لرئيس الجمهورية وعبر إقرار قانون جديد للانتخابات».
وفي السياق عينه، أحيت حركة «أمل» والأحزاب والجمعيات الوطنية اللبنانية في فرنسا العيد الـ 16 للمقاومة والتحرير، باحتفال حاشد في باريس، في حضور النواب: إميل رحمة وسيمون أبي رميا، رئيس مجلس الجنوب وعضو هيئة الرئاسة في الحركة قبلان قبلان، وعدد من الدبلوماسيين والصحافيين وممثلي الأحزاب والجمعيات والمجتمع المدني.
ودعا قبلان إلى «وقفة لبنانية والتفاف وطني حول المؤسسات الأمنية والعسكرية وإلى حوار وطني جدي وانتخاب رئيس للجمهورية لإخراج لبنان مما يتهدده».
وطالب العالم بـ «الوقوف إلى جانب لبنان في وجه أطماع إسرائيل والجماعات التكفيرية والإرهاب الواحد الذي يضرب سورية وفلسطين ولبنان والعراق كما فرنسا وبلجيكا وكل أوروبا».
ووجه رحمة، من جهته، تحية إلى أرواح الفرنسيين والأوروبيين الذين سقطوا ضحية للإرهاب الذي لا يعرف هوية ولا دين».
ودعا إلى «احترام ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة لما لذلك من أثر على صعيد حماية لبنان من خطر اسرائيل والربيع العربي». وقال: «هذا العيد هو سبب وجودنا وهو سبب دحر الجيش الاسرائيلي عنا». وهنأ المقاومة والمقاوميين بتضحياتهم وجهادهم سواء في الجنوب أو البقاع».
وأشار إلى «تلازم دور المقاومة العسكرية مع المقاومة الدبلوماسية المتمثل بشخص دولة الرئيس نبيه بري». وأكد «ان انتصار تموز مرده للمقاومين والمجاهدين الابطال وللقادة العظماء».
وفي سيدني ـ أستراليا، أحيت «حركة أمل» المناسبة في حضور ممثل المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ كمال مسلماني، القنصل اللبناني العام جورج بيطار غانم، عضو المجلس التشريعي الأسترالي شوكت مسلماني ممثلاً زعيم المعارضة والنائبين بول لينش وليندا بيرني. كذلك شارك ممثلون عن «الحزب السوري القومي الاجتماعي»، «التيار الوطني الحر»، «تيار المردة»، «جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية»، «حركة الشباب المسلم العلوي»، «جمعية الزهراء الإسلامية»، «الحزب الديمقراطي الوطني»، «حزب البعث العربي الاشتراكي» وحشد من أبناء الجالية اللبنانية والعربية.